المحليات

آفاق جديدة للسياحة السعودية

مركز المعلومات- عبدالله صقر

إمتداداً لإهتمام القيادة الرشيدة بالسياحة والتراث الوطني باعتبارها قطاعاً حيوياً وإرثاً وطنياً لا يقدر بثمن وتشجيعاً لهذا الركن المهم من أركان الرؤية السعودية فقد صدر أمس أمر ملكي بتحويل “الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني” إلى وزارة باسم “وزارة السياحة”.

وكان الهدف من إنشاء الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، منذ اللحظة الأولى، هو الاهتمام بالقطاع السياحي بجميع جوانبه في المملكة وذلك بتنظيمها وتنميتها وترويجها وتعزيز دور القطاع وتذليل عوائق نموه معتمدة على عوامل ومقومات هائلة تتمتع بها المملكة، هذا بالإضافة إلى الاهتمام بالآثار والمحافظة عليها وتفعيل مساهمتها في التنمية الثقافية والاقتصادية وتوافقها مع مكانة وقيم ودور المملكة في الحضارة الإنسانية وتأثيرها في المجتمع الدولي، باعتبارها رافداً مهماً من روافد الاقتصاد الوطني.

ومرت الهيئة بعدة مراحل لتصل إلى هيكلها الحالي وتصبح الجهة الرسمية الأولى المسؤولة عن القطاع السياحي وقطاع التراث الوطني بالمملكة، فقد صدر قرار مجلس الوزراء في 12 /1 /1421هـ، بإنشاء “الهيئة العليا للسياحة” تأكيداً على اعتماد السياحة قطاعاً إنتاجياً رئيسياً في الدولة، ولأن الآثار مكون هام ورئيس من مكونات السياحة، فقد صدر الأمر الملكي بتاريخ 28 /2 /1424 هـ بضم “وكالة الآثار” إلى “الهيئة العليا للسياحة”، لتصبح الهيئة مسؤولة عن كل ما يتعلق بقطاع الآثار إلى جانب مسؤوليتها عن القطاع السياحي.

وفي 16 /3 /1429 هـ، صدر قرار المجلس بتغيير مسمى “الهيئة العليا للسياحة” ليصبح اسمها الجديد “الهيئة العامة للسياحة والآثار”، تأكيداً على أن قطاع السياحة بالمملكة أصبح واقعًا وطنيًا تقف خلفه الدولة، ويستلزم قيام الجهات المسؤولة بالتخطيط لتطويره وتنميته، انطلاقاً من العديد من المقومات السياحية المتميزة التي تتمتع بها المملكة،وفي خطوة جديدة أقر المجلس في 12 رمضان الموافقة على تعديل اسم الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.

وتضم المملكة كنوزاً أثرية هائلة ومواقع تاريخية نادرة ومتاحف عتيقة تنتمي إلى عصور وحضارات متعددة على مر الزمان، وتراث ثقافي وعادات وتقاليد فريدة كما تتميز بموقع جغرافي متميز ومساحة شاسعة بتضاريس متباينة ذات مناخ متنوع ومناظر خلابة وبنية تحتية حديثة بالإضافة إلى السواحل الممتدة على البحر الأحمر، والخليج العربي، وما بينهما من تنوع واختلاف يجذب السائحين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *