الدولية

قطر تمول الانقسام الفلسطيني بأمر الاحتلال

البلاد – وكالات

حار الخبراء والمراقبون في فهم وتحليل تناقضات مواقف النظام القطري تجاه سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، إذ يمارس التطبيع الساخن مع الطرف الأول، وفي الوقت ذاته يدعم الطرف الثاني “حماس”، بل ويمول بالدولارات دفع رواتب عناصره شهريًا.

الكثير من التناقضات فسرها المتشدد الإسرائيلي اليميني أفيجدور ليبرمان، وزير الدفاع السابق ورئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، خلال تعليقه على زيارة سرية قام بها رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين، وقائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال هرتزي هاليفي، إلى الدوحة قبل أسبوعين، التقيا خلالها عددًا من المسؤولين القطريين، بتأكيده أن الزيارة كانت بغرض حث الدوحة على مواصلة الدعم المادي لحركة “حماس”، والمقدر بحوالي 15 مليون دولار شهريًا، ما يكشف أن علاقات نظام الدوحة وتمويله لحماس، مجرد تنفيذ لأوامر وتوجيهات إسرائيلية.
وبحسب ما كشف أفيجدور ليبرمان، فإن زيارة المسؤولين الإسرائيليين إلى الدوحة جاءت بتكليف من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث طلبًا من المسؤولين القطريين مواصلة تقديم الأموال لحماس بعد 30 مارس، أي التاريخ الذي كان القطريون يعتزمون فيه إيقاف ضخ الأموال لحركة حماس. ليبرمان قال في حديث للقناة الـ12 للتلفزيون الإسرائيلي، إن “رئيس الموساد وقائد القيادة الجنوبية (لجيش الاحتلال الجنرال هرتزي هاليفي) قاما قبل أسبوعين بزيارة لقطر بتكليف من نتنياهو، وطلبا من القطريين أن يواصلوا تقديم الأموال لحماس بعد 30 مارس”، منوهًا إلى أن القطريين كانوا يعتزمون وقف التمويل في 30 مارس.

وأضاف: “مصر وقطر غاضبتان من حماس، وكانتا تعتزمان قطع العلاقات معها، وفجأة ظهر نتنياهو كمدافع عن حماس كأنها منظمة بيئية”، واصفا سياسات نتنياهو بـ”الرضوخ للإرهابيين”.

واتهم مغردون على “تويتر” النظام القطري بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية، بعد زيارة سرية لرئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين إلى الدوحة، إذ تصدر هاشتاق “رئيس الموساد في قطر” قائمة الأكثر تداولا على تويتر.
واعتبر المغردون أن الزيارة تؤكد متاجرة النظام القطري بالقضية الفلسطينية، وخيانة قضية الأمة، وأشاروا إلى أن طلب إسرائيل من الدوحة استمرار دعم حركة حماس الإخوانية يدل على العلاقة المشبوهة بين الأطراف الثلاثة،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *