يبدو أن الهلال أصبح ” ماركة مسجلة ” لرفع سقف الطموحات عند الأندية، وتحقيق رغبات جماهيرها.
فجميع جماهير هذه الأندية اصبحت تضغط على إداراتها؛ حتى تكون مثل “الهلال ” .
فلا غرابة ولا استغراب إذا قلنا: إن ” الهلال ” أصبح المقياس الحقيقي للمنجزات .
وأن طموحات الجماهير ورغباتها ارتبطت ارتباطا وثيقا بمنجزات ” الهلال ” .
فقبل أن يحقق الهلال ” دوري أبطال آسيا “.. هذه البطولة ” العصية ” على الأندية السعودية..فأغلب رؤساء الأندية وجماهيرها لم يفكروا مجرد التفكير في هذه البطولة .
وكانت قمة قناعاتهم وجل أعذارهم أن ” الهلال ” لم يحققها .
حتى عندما نقيس نبض الشارع الرياضي عن سبب عدم تحقيق فريقهم المفضلة لبطولة آسيا، تكون الإجابة الموحدة: ” الهلال ” لم يحققها .
ليجعلوا من تعثرات الهلال في البطولة “مخرج نجاة ” لإخفاقاتهم .
ولكن ..
بعد تحقيق ” زعيم آسيا ” لهذه البطولة في العام الماضي وترويضها وإخضاعها له .
بعد محاولات جادة في فترات سابقة كان للمؤثرات الخارجية دور كبير في ابتعادها .
بدأت الطموحات تتغير والضغوطات تزداد على إدارات الأندية “بمجاراة ” عالمية ” الهلال الحقيقية .
وعدم الوقوف عند منافسته ” إعلاميا ” فقط، بل تكون المنافسة في تحقيق المنجزات على أرض الميدان .
وأصبحت هذه الإدارات أمام ” محك ” حقيقي لتقييم أعمالها من خلال تحقيق البطولة .
واتضح ذلك جلياً من نتائج الجولة الثانية للنسخة الحالية لدوري أبطال آسيا .
وخروج كل فرقنا الأربعة المشاركة في هذه البطولة” الهلال والنصر ، والأهلي ، والتعاون ”
من هذه الجولة بفوز صريح ومستحق وإيضاً إصرار على تقديم كل الجهود الممكنة لتحقيق الانتصار .
والذهاب إلى أبعد من مرحلة المجموعات في هذه البطولة .
على الرغم من تذبذب مستوياتها ونتائجها محلياً …
من هنا .. لابد علينا الاعتراف أن السبب الحقيقي وراء هذه الرغبة والإصرار على تحقيق النتائج المميزة في هذه البطولة هو ” الهلال ” .
ليصبح الهلال ” ماااااركة مسجلة ” في رفع سقف الطموحات وتغير رغبات الجماهير من الاكتفاء بمنافسة الهلال محلياً إلى الذهاب لمنافسته قارياً .
@aborief
