صدور الأمر السامي الكريم بتمديد خدمة الشيخ عبدالرحمن السديس رئيساً عاماً لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.. جاء هذا التمديد لفضيلة الشيخ السديس تقديراً ووفاء لإخلاصه وتفانيه في خدمة دينه وقادته ووطنه.. وبهذه المناسبة أذكر انني كتبت اكثر من مقال في هذه الزاوية قبل ما يقارب الأربع سنوات مشيداً ومقدراً جهود وتفاني الشيخ في أداء مسؤولياته الجسام بنجاح وتميز.
ولعلي اشير هنا الى رسالته المؤرخة في 17 /2 /1438هـ مقدراً على ما سبق ان أشرت اليه في المقدمة «بعنوان نجاح الحج صفحات ناصعة في شرف المسؤولية» مشيراً بعد تقديره على ما كتب «بأن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. انما تقوم بذلك أداءً منها للأمانة الدينية واستشعاراً للمسؤولية الوطنية» وفق توجيهات سديدة واهتمام دؤوب من لدن ولاة الأمر حفظهم الله. مضيفاً فضيلته بأن الاعلام شريك أساس في ابراز هذه الجهود المباركة وبيان العناية والرعاية التي يحظى بها الحرمان الشريفان من القيادة الرشيدة أيدها الله.
ولعل المناسبة تدعوني الى توارد خواطر بيني وزميلي العزيز الأستاذ عبدالله الجميلي عما كتبه خلال الأسبوع الماضي في الزميلة المدينة.. الذي أشار في كلمته لاستكمال الشيخ السديس لمسيرة نجاح الأجلاء الذين سبقوه في هذا المنصب الرفيع… حيث بادر فضيلته بالتخطيط والهيكلة الإدارية.. ووضع استراتيجيات التطوير وتنفيذ شروط ومعايير الجودة في جميع إدارات الرئاسة ومشروعاتها.
مستطرداً ان السطور التي تحكي رحلة طويلة عن التفاني والعطاء كتب تفاصيلها بالكفاح والإخلاص. الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن السديس الذي جاء الأمر الملكي الكريم بالتمديد له في منصبه . تأكيداً على نجاحه وثقة ولاة الأمر بكفاءته وتميز ادارته التي يرافقها في كل حين نبل اخلاقه وكريم تواضعه. داعين الله ان يبارك في جهوده وان يزيد من توفيقه.