هل أنت قادر على التعاطف مع الآخرين؟ من أجل الإجابة على هذا السؤال اجتهدت بشدة مجموعة من العلماء الأمريكيين.
العلماء أكدوا أنه من الممكن تقييم قدرة الشخص على الشعور بالتعاطف من خلال دراسة نشاطه العقلي أثناء الراحة.
وليس أثناء المشاركة فى مهام محددة، بحسب سكاي نيوز.
وشرح الأمر الدكتور ماركو إيكوبوني، أستاذ الطب النفسي وعلوم السلوك الحيوي في كلية “ديفيد جيفن للطب” بكاليفورنيا.
وقال إن نتائج هذه الدراسة تقدم بديلاً للأشخاص الذين قد يجدون صعوبة في ملء الاستبيانات.
وذلك مثل الذين يعانون من مرض عقلي حاد أو مرض التوحد.
وأضاف: غالبًا ما يكون تقييم التعاطف الأكثر صعوبة في الفئات الأكثر احتياجًا، فالتعاطف هو حجر الزاوية في الصحة العقلية ورفاهية الشخص.
ويعزز السلوك الاجتماعي والتعاوني من خلال اهتمامنا بالآخرين، كما أنه يساعدنا على استنتاج مشاعر الآخرين وسلوكهم ونواياهم الداخلية والتنبؤ بها.
استبيانات تهدف إلى قياس التعاطف
ولهذه الدراسة، التي نشرت نتائجها في عدد فبراير من دورية “الحدود في علم الأعصاب التكاملي” الطبية.
واستخدم باحثون من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، 58 مشاركًا من الذكور والإناث، تراوحت أعمارهم بين 18 و35 عامًا.
وتم جمع بيانات نشاط الدماغ المريح باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي.
وهي تقنية غير موسعة لقياس ورسم خرائط نشاط الدماغ من خلال تغييرات طفيفة في تدفق الدم.
وقيل للمشاركين أن يتركوا عقولهم تتجول مع إبقاء أعينهم ثابتة، من خلال النظر إلى التقاطع المثبت على شاشة سوداء.