بعد مرور 150 عاماً على تشييده تعرف على قصر “الزعفران” بالقاهرة
وشيد قصر الزعفران على أنقاض قصر بناه محمد على باشا، مؤسس الدولة المصرية الحديثة ومؤسس الأسرة العلوية، خارج حدود القاهرةآنذاك، وسماه قصر الحصوة .
ويضم الطابق الأول مجموعة من الأعمدة ذات الطراز اليوناني الروماني، من الرخام الأخضر والأصفر، والتي تتميز بتيجان مذهبة، وباب مدخل القصر مصنوع من الزجاج المعشق، ويعتبر تحفة فنية رائعة الجمال بألوانه وما يضمه من أشكال لزهور وشجرة كبيرة مثمرة.
وتزين جدران الحجرات أشكال الورد والزهور الملونة، ويساعد ارتفاع السقف، وهو 6 أمتار، على تلطيف حرارة الجو خاصة في فصل الصيف، حيث يشعر المقيم فيه دائما بتيار من الهواء المنعش.
وتعد الأسقف المزركشة والملونة بلون زرقة السماء أهم ما يميز حجرات الطابق الثاني، ويقال إن المعماري نفذها على هذا النحو لأن الخديوي إسماعيل كان يحب أن ينظر إلى السماء، وهو مستلق على ظهره قبل النوم.
ويقول الأثريون أن سلم البهو الرئيسي يكاد يكون السلم الوحيد في مصر الذي يضم هذه الكمية الضخمة من النحاس، وهو سلم بطرفين يصل بين طابقي القصر الرئيسيين، وسقفه النهائي عبارة عن زجاج بلوري بألوان زاهية ومعشق بالرصاص، مما يعكس ألوان السماء على السلم خلال ساعات النهار.