الدولية

تحذيرات روسية لأردوغان من التصعيد بإدلب وطرابلس

 البلاد – وكالات

تتجه العلاقات بين تركيا وروسيا إلى مزيد من التصعيد في ظل تباين مواقف البلدان حول سوريا وليبيا، وسط تحذيرات من موسكو لأنقرة من تنفيذ عملية عسكرية في إدلب ومواصلة إرسالها السلاح والمرتزقة إلى طرابلس.
وحذر الكرملين تركيا من تنفيذ عملية عسكرية ضد قوات النظام السوري في منطقة إدلب، أمس (الأربعاء)، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون “أسوأ سيناريو”، ردًا على ما ذكره الرئيس التركي رجب أردوغان في وقت سابق أمس، بأن شن عملية عسكرية هناك “مسألة وقت” بعدما فشلت محادثات مع روسيا بخصوص إدلب في تحقيق مطالب أنقرة.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن موسكو تعارض بشدة تنفيذ هذه العملية، كما صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بأن المباحثات مع أنقرة حول سوريا لم تشهد تقديم موسكو أي طلبات جديدة، كما لم يتم التوصل إلى نتائج بعد، متهمًا الفصائل المعارضة في إدلب بهجمات متواصلة على قوات النظام السوري وروسيا، مدافعًا عن الأولى حيث اعتبر أنها “ملتزمة بالاتفاقيات السابقة، ولكنها تدافع عن نفسها”.

وبالتزامن، التقى القائد العام للجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، أمس في موسكو، وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، وبحثا الوضع الراهن في ليبيا، وشدد الجانبان على أهمية المباحثات التي جرت في 13 يناير في موسكو لإرساء اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق عملية تطبيع الوضع في البلاد، وأكدا على ضرورة تنفيذ قرارات مؤتمر برلين، وعلى عدم وجود بديل للطرق السياسية من أجل تسوية الأزمة الليبية، والحفاظ على استقلال ووحدة وسيادة البلاد.

بدوره، جدد سيرجي لافروف تأكيده على ضرورة وقف التدخل الخارجي في ليبيا لحل الأزمة في البلاد، وقال، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني، “على الأطراف المؤثرة في ليبيا تشجيع الأطراف الليبية للجلوس على طاولة الحوار، وأن يكون الحوار مرتكزًا على قرارات مجلس الأمن”.

وسبق لوزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، قوله: “إن موسكو تعدّ محاورًا مهمًا في حل الأزمة الليبية”، مضيفا خلال المؤتمر صحافي مع وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني ولافروف وشويجو، في ختام القمة الإيطالية الروسية في روما، أمس الأول “إذا أردنا العمل على وقف دائم لإطلاق النار ووضع حد لهذه الحرب بالوكالة، يجب علينا أن نوقف دخول الأسلحة إلى ليبيا”، مشددًا على أن “المهمة التي قررها الاتحاد الأوروبي لفرض حظر السلاح إلى ليبيا أداة فعالة، مبنية على تفويض سابق من مجلس الأمن الدولي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *