أبها- واس- البلاد
أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على رفع مستوى الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة ومتابعة جميع متطلباتهم، مشيراً سموه إلى أن اللقاء التنفيذي الأول لتطوير مجال الإعاقة في منطقة عسير يأتي بتوجيه مباشر من سمو ولي العهد للخروج بنتائج عملية لخدمة هذه الفئة الغالية.
جاء ذلك لدى رعايته أمس، اللقاء، الذي تنظمه هيئة التطوير بالتعاون مع إمارة منطقة عسير وبالشراكة مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ومركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، وهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة وجمعية الأطفال المعوقين ومؤسسة المهيدب لخدمة المجتمع، وذلك بمركز المعارض الدولي بأبها .
وقال سموه في كلمته: “عندما وجهني سمو ولي العهد بعقد هذا اللقاء للالتقاء بكم ، كان لسان حال سموه يقول “ما قبل اللقاء في عسير أمر، وما بعده أمر آخر، وما نحن اليوم إلا سائرون ومنفذون أولاً لأمر الله سبحانه وتعالى ثم لنهج مليكنا”، مضيفاً سموه ” لا أستطيع أن أتخيل ولا أن أقبل أبداً أن يُنظر لهذه الفئة الغالية بعيني انتقاص أو أن يذكرهم لسان بامتهان، لن أقبل ولن أستطيع أن أتخيل”.
وخاطب سموه ذوي الإعاقة بالقول: ” ليس لكم أن تحبسوا أنفسكم داخل سور وهمي، أو الشعور بالنقص أو أن يتم التعامل معكم من خلال ذلك المنظور.. المعاق في النهاية هو إنسان كامل عزيز شامخ له الحق في الحياة لأنه سوي ويجب علينا أن نعامله معاملةً راقية ومنصفة، وقد وضعت المملكة نصب عينيها وضع المعاق وحقوقه كأولوية، فهذا سيد البلاد سلمان بن عبدالعزيز قد دأب على الاهتمام طوال مسيرته بواقعهم وحماية حقوقهم وتأمين علاجهم وتعليمهم وتوظيفهم ،وهذا ما شملته رؤية البلاد التي يقودها أخي سمو ولي العهد عبر برامج عدة”.
عقب ذلك شاهد الحضور كلمة مسجلة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال ذوي الإعاقة كما ألقى وزير العمل والتنمية والاجتماعية أحمد بن سليمان الراجحي كلمة عبر الاتصال المرئي المباشر ثم ألقى إمام وخطيب جامع السودة يحيى بن عائض عسيري كلمة أكد خلالها على أهمية العناية بالأشخاص ذوي الإعاقة انطلاقا من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
وشهد اللقاء الذي شارك فيه أكثر من 1000 شخص من ذوي الاعاقة وأسرهم، إضافة إلى عدد من المسؤولين الحكوميين والأكاديميين والجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، دراسة الوضع الراهن للأشخاص ذوي الإعاقة، وتجويد خدماتهم بما يتناسب وأهداف التنمية المستدامة في منطقة عسير، كما ناقش الحضور من خلال جلسات اللقاء عدداً من المحاور وشهد اللقاء عددا من المداخلات التي استعرضت احتياجات ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم وسبل إيجاد الحلول لها.