الدولية

أدلة جديدة تدين إيران بالهجوم على أرامكو

البلاد – رضا سلامة

أكدت أجهزة صغيرة ذات صنع إيراني وجدت داخل طائرات مسيرة (درونز)، تورط طهران في استهداف منشآت أرامكو، أقر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس (الأربعاء)، بتأثير إجراءات الحظر الأمريكية اقتصادياً على بلاده، مبيناً أن طهران تحتاج لإيقاف العقوبات لازدهار الإنتاج. وقال تقريران إن إيران متورطة في ضرب منشآت أرامكو السعودية، وفقاً لما اتضح من وجود أجهزة صغيرة داخل الطائرات المسيرة التي استهدفت المنشآت النفطية، وتطابقها مع تلك الموجودة في ترسانة ميليشيات الحوثي اليمنية، وتماثل مكوناتها مع طائرات إيرانية مسيرة عثر عليها في أفغانستان والعراق.

وطبقاً لمركز “أبحاث التسليح أثناء الصراعات”، في تقرير أصدره أمس (الأربعاء)، فإن أجهزة “الجيروسكوب” لم يتم العثور عليها إلا داخل طائرات مسيرة صنعتها إيران، ما يعضد تقرير صدر أخيراً من الأمم المتحدة يقول إن خبراءها رأوا جيروسكوبا مشابها من طائرة مسيرة إيرانية استولى عليها الجيش الأمريكي في أفغانستان، وكذلك في شحنة صواريخ كروز صودرت في بحر العرب متجهة إلى اليمن.

وقال رئيس مركز الأبحاث جوناه ليف، حسب وكالة أسوشييتد برس: “هذا الجيروسكوب الذي يساعد في توجيه الطائرات المسيرة، رأيناه الآن مرات كافية في المواد المصنعة في إيران حتى نتمكن من أن نقول بثقة إن وجوده في مادة أنتجها الحوثيون يشير إلى أن المادة تم استيرادها من إيران”. ومواصلة لانتهاكاتها على كافة الأصعدة، أصدر القضاء الإيراني أحكاما نهائية بسجن 8 نشطاء بيئة لمدد متفاوتة بتهمة التجسس لأمريكا، ما اعتبرته واشنطن “تهمة مفبركة”، وأدانت القرار الإيراني.

وقالت الخارجية الأمريكية إن “السلطة القضائية الإيرانية حكمت على ناشطي البيئة والحياة البرية بالسجن لمدة تتراوح بين عامين وعشرة أعوام بعد أكثر من سنتين من الاعتقال”. فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس (الأربعاء)، أن احتجاز السلطات الإيرانية لمواطنين أوروبيين وأمريكيين أمر غير قانوني ولا مقبول.

وشدد بومبيو على أن واشنطن ستستمر في حملة الضغوط القصوى على إيران و”عزلها دبلوماسياً”. وأضاف “الولايات المتحدة مستعدة للحوار مع إيران في أي وقت، بشرط تغيير تصرفاتها بشكل جوهري”. وفي وقت سابق، هاجم بومبيو مجموعة من الديمقراطيين، بسبب اجتماعهم السري مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الذي يقع تحت طائلة العقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية بسبب رعايته للإرهاب الدولي. وتابع: “ظريف هو وزير خارجية دولة قتلت أمريكيا في 27 ديسمبر. وهو وزير خارجية بلد أكبر راعٍ للإرهاب في العالم”.

إلى ذلك، بدأ مسلسل هروب المسؤولين الإيرانيين من سفينة الملالي الغارقة، بفرار الرئيس التنفيذي لشركة البتروكيماويات، مهدي شريفي، من البلاد، وواصلت ابنة الرئيس الإيراني الراحل هاشمي رفسنجاني، فائزة، انتقاداتها الحادة لقمع النظام مشيرة إلى”التدخلات الأمنية الواسعة في كثير من المجالات، بما فيها المجالات الاقتصادية والانتخابية والقضائية”، مضيفةً أن فترة ما قبل استيلاء الملالي على السلطة عام 1979 شهدت مقولة “لا بد لكل إيراني من سيارة”، لكن هذه المقولة تحولت في ظل الملالي إلى “لكل إيراني ملف قضائي، على الأقل”.

ولفتت رفسنجاني إلى تزايد الفجوة بين الشعب الإيراني والنظام، منوهة أنها “نشأت قبل وقت طويل واتسعت خلال السنوات الماضية أكثر فأكثر”، ومؤكدة “هناك كثير من الانتخابات في بلدنا (انتخابات البرلمان، ومجلس الخبراء، ورئاسة الجمهورية، ومجالس المدن والقرى)، يتم إجراء الانتخابات، ولكن على المستوى العملي يتم تطبيق وجهة نظر الأقلية”، مطالبة بإجراء تعديلات أساسية في إيران مثلما فعل جورباتشوف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *