المحليات

“موسى” يعود لحضن أسرته.. والدموع تغسل حزن 20 عاماً

الدمام- حمود الزهراني

تتواصل تفاعلات قضية اختطاف مواليد من مستشفى الولادة والأطفال بالدمام قبل عقدين من الزمن في اعقاب كشف النقاب عن تبني سيده خمسينية لعدد من الاطفال مجهولي الهوية
وارتكزت مفاتيح الحقائق على تعرف احد الاشخاص على شاب مدعيا بأنه الابن المفقود منذ عشرين عاما الى جانب مراجعة المتهمة للجهات المختصة للمطالبة بحقوق شباب ربتهم وفقا لإفادتها طوال عقدين من الزمن دون ان تفصح عن حالهما

مصادر البلاد كشفت عن مطالبات من قبل ذوي مخطوفين في نفس الفترة لفحص ابناء السيدة المضافين في هوية زوجها في اطار بصيص امل للوصول الى ابنائهم المختطفين خاصة بعد ما تردد ان المتهمة ادعت ولادتهم بالمنزل وكانت نتائج الفحوصات قد اثبتت أن الشاب أنس ماهو الا موسى الخنيزي المختطف من مستشفى الولادة والاطفال بالدمام بعد ولادته مباشرة قبل عشرين عاما عاش خلالها ذووه مرارة الفقدان فبلغ الياس في نفوسهم مبلغه فالسنين تجري ولا أثر لموسى بعد اختطافه، غير أن رياح اللقاء هبت عبر فحص الـ”DNA”،

فما أن علم علي الخنيزي باكتشاف بصيص أمل لإعادة ابنه إلى حضنه، حتى بات يشم ريح “موسى” منتظراً ألا تفنده نتائج الفحص، فهب مسرعاً إلى حضن الوطن، وبوصوله أعلنت تحاليل البصمة الوراثية الـ”DNA”، أن أنس كما سمته المختطفة هو موسى ابن الخنيزي، ليكون اللقاء على قدر الشوق، ويعجز اللسان عن وصف المشاعر. هكذا كان حال المواطن الخنيزي عندما ضم إليه موسى، كما ظهر في مقطع فيديو متداول يبين اللحظة الأولى التي التقى فيها الخنيزي بابنه المفقود منذ عقدين، قائلاً: “فرحي لا يوصف من هنا لأقصى البلاد”، وبدت عليه ملامح السعادة بعد سنوات من الحزن الذي كسا ملامحه.


وفيما غمرت السعادة الأب، لم يستطع العائد إلى حضن التعبير عما يدور في مكنوناته، فعندما سُئل عن شعوره قال: “مرتاح جداً والحمد لله”، بينما مازحه أبيه قائلاً: “حدثهم عن شعورك. قل لهم إن هذا شعور لا يوصف وأفتخر إن هذا أبي”، فجاء رد موسى مبتسماً: ” أنا ما أعرف أوصف شعور السعادة”، ممسكاً بيد والده وقبلها ثم قبل رأسه في ظل سعادة غامرة للأب، الذي مازحه مجدداً وطلب منه أن يقبل رأسه عدة مرات لتظهر في التصوير.

وعندما عاد موسى لمنزل أسرته التي حرم منها طيلة الـ20 عاماً الماضية، استقبله سيل الدموع وعطر الورود وشيء من زغاريد، ابتهاجاً بعودته إلى حضن الأسرة، فكان اللقاء حميمياً في حي تركية في القطيف.

ولم تكن الأسرة وحدها في استقبال الابن العائد بعد طول اختطاف، إنما شاركهم الفرحة أهالي الحي في احتفالية بهيجة، حيث اختلطت الابتسامات بالدموع، وقال والده بعد وصوله إلى المنزل: “دعونا نفرح، وننبسط بابننا بعد هذا الغياب الطويل، ونعيش بقية عمرنا معه، وأحمد الله الذي جمعنا بعد هذا الغياب”، بينما قال موسى: “سعادتي كبيرة، دعوني أفرح واستمتع مع عائلتي وأسرتي التي غبت عنها كثيراً”.

وكانت النتائج النهائية لتحاليل البصمة الوراثية DNA للمواطن علي الخنيزي، وزوجته، ظهرت أمس الأول بعد ترقب دام أسبوعاً كاملاً، إذ أثبتت النتائج تطابق العينات مع الطفل المخطوف من أحضان والدته قبل 20 عاماً من مستشفى الولادة والأطفال بالدمام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *