تواصل المملكة بذل جهودها الإنسانية الكبيرة، انطلاقا من ثوابتها الأصيلة وتتويجا لتاريخها المشرف وسجلها الناصع في مساندة الدول الفقيرة، والوقوف بجانبها في الكثير من المواقف والمحن؛ حتى تتجاوز أزماتها بسلام، من خلال تقديم البرامج المؤسسية الرائدة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية،
وجهوده المكثفة بالمساعدات المباشرة لدعم الشعوب في الدول الهشة التي تعاني أزمات إنسانية، ومبادرة السعودية في الإعفاء من الديون للدول الأقل نموًّا من خلال تنازلها عن أكثر من ستة مليارات دولار من ديونها المستحقة للدول الفقيرة، إضافة لتقديم القروض الميسرة والمنح للبلدان النامية منخفضة الدخل من أجل إقامة بنى تحتية أساسية، وتشجيع الاستثمارات الاقتصادية فيها بما يوفر مقومات تنموية وفرص عمل لمواطني تلك الدول.
لقد أكدت المملكة حرصها على استمرار دعم للشعب اليمني الشقيق وتقديم كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية له، خصوصا للنساء والأطفال في هذه المحنة العصيبة، في الوقت الذي تواصل فيه ميليشيا الحوثي الإرهابية جرائمها بحق الشعب اليمني، وعرقلة أعمال الإغاثة ونهبها للمساعدات وأنشطتها الاستفزازية مما يؤدي إلى تعليق الدعم الإنساني لليمن من جانب بعض الجهات، وهو مايستدعي موقفا أمميا حازما ورسالة قوية من المجتمع الدولي لوقف هذا التمادي الحوثي في إطالة الصراع بين الأطراف اليمنية وعرقلة الحلول السلمية القائمة على المرجعيات الأساسية.