الرياضة

الاتفاق يترنح.. والجماهير للدبل .. يا احنا يالعطوي

الدمام-حمودالزهراني

يشكل مايمر به فريق الاتفاق هذا الموسم صداعا دائما لجماهيره ومحبيه، وحتى لرموزه أمثال الكابتن خليل الزياني، والرئيس الأسبق عبدالعزيز الدوسري، والخبير هلال الطويرقي وكل رجالات الاتفاق، فقد بح صوتهم وهم يطالبون إدارة المهندس خالد الدبل، ولاعبي الفريق، والأجهزة الفنية والادارية بضرورة الحفاظ على تاريخ الاتفاق ومنجزاته وهيبته ومكانته بين أندية المملكة.. ولكن للأسف الشديد، وضع الفريق من حيث النتائج والمستويات لا يبشر بخير.

الجماهير تعاني ارتفاع الضغط
من خلال مايتعرض له الاتفاق من خسائر متتالية هذا الموسم وحالة الضياع والتوهان، أصيبت جماهيره بارتفاع في الضغط والصدمات المؤلمة؛ جراء المعاناة التي يواجهونها في كل مباراة يخسرها الفريق؛ سواء على ملعبه أو خارجه، فالفريق في حالة يرثى لها. وإحباط عشاق فارس الدهناء وصل مداه، ورغم مطالباتهم من الرئيس والإدارة العمل على تدارك الأمر قبل فوات الأوان.. ولكن لاحياة لمن تنادي.

ضربتان في الراس توجع
بعد ضربة ثلاثية الأهلي في الجولة 17، جاءت الضربة الثانية في الدمام، وبين جماهيره، من الحزم وبنفس نتيجة الأهلي في الجولة 18 خسارة جديدة، وليست بالغريبة في ظل مايعيشه الفريق من وضع مؤسف ومحبط، وحالة اللامبالاة من الجميع ؛ سواء لاعبين أو إداريين أو جهاز فني.

فداحة الأخطاء
لم يقتنع الاتفاقيون أن الفريق يعاني من خلل كبير في خطوط؛ الدفاع والوسط والهجوم، فعدم التماسك بين الخطوطـ، أفقد الفريق هويته في أغلب اللقاءات التي يكون فيها اللاعبون في أسوأ مستوياتهم وكأنهم يلعبون تأدية واجب فقط. للأسف الاتفاقيون لم يستفيدوا من أخطاء ومعاناة الفريق في المواسم الماضية. ولم يعملوا على إصلاحها؛ لذا ما نشاهده الآن هو سيناريو مكرر.

غياب ثقافة الفوز
أثبتت المواجهات التي لعبها الفريق الاتفاقي حتى نهاية الجولة 18، والتي تقدم فيها ثم يتعادل أو يخسرها، أن لاعبي الفريق لايمتلكون ثقافة الفوز إطلاقاً؛ من حيث التعامل الميداني مع الخصوم وكيفية الاستحواذ على الكرة؛ للحفاظ على الفوز، وهو ما دفع الفريق ثمنه باهظا بالخسارة في كثير من اللقاءات التي كان متقدما فيها حتى النزع الأخير، ولكن سرعان ما تنقلب الأمور ويخسر الفريق.

محاسبة المقصرين
من خلال مايتعرض له الاتفاق، لم يكن هناك أي تدخل سريع من قبل رئيس الاتفاق أو صناع القرار لمحاسبة المقصرين في الفريق سواء من الجهازين الفني والاداري أو اللاعبين؛ لأن المسؤولية الميدانية تقع عليهم في المقام الأول.

إهانة التاريخ
للأسف الشديد.. تاريخ الاتفاق المجيد في بطولاته المحلية والخليجية والعربية ..عبر 13 إنجازا.. يتعرض لإهانة بالغة الآن. فما يحصل به اليوم” مرمطة” باللهجة العامية. فتاريخ النواخذة الذي صنعه أبناؤه.. الدوسري والزياني والطويرقي وأبناء الفصمة ورفاقهم وصالح خليفة ورفاقه وسعدون حمود ورفاقه.. تاريخ كتب بحروف من ذهب، سطره نجوم وجيل عمالقة، فكان عصرا ذهبيا.. اليوم هذا التاريخ يهان، بما يتعرض له فارس الدهناء من نكبات مستمرة.

العطوي مسؤول
المدرب الوطني خالد العطوي الذي صفقت له الجماهير كثيراً، وعقدت عليه أمالا وطموحات عريضة، لم يقدم شيئا يذكر سوى عدة لقاءات، خاصة في بداية الدوري، وبعدها.. تلاشت تلك الآمال نتيجة الصدمات والخسائر المتتالية. فالفريق ليس مقنعا على الإطلاق والوضع العام لا يبشر بخير. فكل فرق دوري المحترفين باتت تطمع في نقاط الاتفاق؛ سواء كانت هذه الفرق من المقدمة أو الوسط أو المؤخرة.

رسالة الجماهير للدبل
بعد خسارة الحزم الأخيرة بثلاثية على أرض الاتفاق عبرت الجماهير عن استيائها الشديد وغضبها على رئيس النادي خالد الدبل مطالبة بالتدخل في رسالة شديدة اللهجة؛ لإيجاد الحلول أو الرحيل. الجماهير الاتفاقية قالت للدبل صراحة: إما احنا أو خالد العطوي؛ لأن وضع الاتفاق لم يعد يحتمل الصبر… فلسان حالهم يقول: تعبنا.. ملينا.. جبتوا لنا المرض والضغط والسكر والإحباط.. نبغى نفرح مثل غيرنا.. الاتفاق يضيع وأنتم تتفرجون!!

شبح الهبوط
القريب من البيت الاتفاقي، ويرى المشهد، في ظل المعاناة التي يعانيها محبو الكيان، وحالة أللا مبالاة من الإدارة والمدرب واللاعبين، يتأكد بما لا يدع مجالا للشك أن الفريق يسير نحو الهاوية، والهبوط سيكون المصير المحتوم لامحالة، مالم يتم تدارك الأمر بسرعة قبل فوات الأوان، يوم لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *