الدولية

بعد محاصرته في ليبيا.. أردوغان يواصل عدوانه على سوريا

البلاد – رضا سلامة

بينما طوقت الدول الأفريقية عنق التدخلات التركية في ليبيا، وأدانتها بشدة، مطالبة بوقف إرسال المرتزقة والسلاح من أنقرة إلى طرابلس، مع دعوة الأمم المتحدة عبر مسودة البيان الختامي للقمة الأفريقية بأديس أبابا، إلى مراقبة الالتزام بذلك ومحاسبة الأطراف المتجاوزة، يلجأ أردوغان لزعزعة استقرار المنطقة بالتدخل في سوريا، إذ تشير التوقعات إلى تصعيد بين قواته وقوات الأسد ما قد يتحول إلى حرب مفتوحة.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس (الاثنين)، قصفًا صاروخيًا مكثفًا تنفذه القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها على مواقع قوات النظام في ريف إدلب الشرقي، حيث يتركز القصف المكثف عبر عشرات القذائف الصاروخية والمدفعية على سراقب وقرى بريفها، بينما قصف النظام السوري صاروخيًا مناطق في مطار تفتناز العسكري ومحيطه، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى بينهم أتراك.

ولم تتوصل تركيا وروسيا إلى تفاهمات لوقف إطلاق النار في إدلب، وأُعلن عن إرجاء اللقاء الذي يجمع الطرفين في أنقرة، السبت إلى الأسبوع المقبل، غير أن المعارضة السورية أكدت فشل المفاوضات، لإصرار موسكو على استكمال العمليات العسكرية للسيطرة على كامل الطريقين الدوليين حلب – اللاذقية، وحلب – دمشق، مع الاحتفاظ بجميع المناطق التي دخلتها قوات النظام، لكن أنقرة رفضت العرض الروسي.

وعقب اللقاء واصلت أنقرة عدوانها السافر بتعزيز وجودها في المنطقة، ودفعت بمزيد من الجنود والشاحنات والآليات العسكرية إلى داخل الأراضي السورية، بينما حذرت منظمات إنسانية دولية من “كارثة إنسانية” جراء موجة نزوح ضخمة للسوريين قد تكون الأسوأ منذ بدء الأزمة عام 2011. وبحسب الأمم المتحدة، نزح قرابة 700 ألف شخص من مناطق التصعيد في إدلب وحلب باتجاه الحدود مع تركيا منذ ديسمبر الماضي.

وفي ليبيا، تؤجج التدخلات التركية الصراع، ما دفع سلاح الجو للجيش الوطني الليبي لقصف أهداف متحركة لميليشيات مصراتة التابعة لقوات الوفاق بـ3 غارات، في منطقة أبو قرين جنوب مصراتة، ما تسببت في تدمير عدد من الآليات العسكرية، التي تحركت قبل أيام من مصراتة نحو مناطق زمزم والجفرة والوشكة والهيشة وأبوقرين على بعد 100 كم من وسط المدينة، وذلك بعد أسبوع من سيطرة الجيش الليبي عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *