استوقفتني هذه العبارة وأحذت أفكر لو أحببت أن أقولها لأحد ماذا ستكون خلاصة كلامي؟
أطلقت العنان لقلمي ليخط لكم ما أتمنى ألا تفعلوا .. رجائي يا أحبتي لا تكلفوا أنفسكم فوق طاقتها، ولاتجعلوا إرضاء الناس غايتكم، لا تغيروا من حياتكم وأخلاقكم لتتشبهوا بأحد فلكل منا شخصيته المتميزة.
لا تكون طيبتكم السلاح الذي يحاربونكم به، حافظوا عليها ولكن لا تجعلوها تضعفكم بل تقويكم.
لاتثقوا بأحد لأننا بزمن غريب قلّ فيه الصدق والصداقة أصبحت للمصالح فقط، لا ترفعوا من شأن أحدهم ،وتجعلوا له مكانة في حياتكم وهو لايستحقها.
لا تهبوهم مساحة في حياتكم وتجعلوا لهم تأثيرًا عليكم، لاتظلموا فتظلموا، أحسنوا الظن واخلقوا أعذارًا لمن لهم مكانة في قلوبكم ،كي لاتخسرونهم، لا تدققوا على الأقوال والأفعال، خذوا منها مايعجبكم واتركوا الباقي لا تبحثوا فيه كثيرًا.اقتربوا من المحببين للحياة ، المتفائلين وابتعدوا عمن يحبطكم ويتعمّد كسركم.
أحبوا أنفسكم وأسعدوا أرواحكم لا تهملوها وسط مشاغلكم ومتطلبات حياتكم فأنتم بشر.
من ساندوكم برغم مايعانون من متاعب إلا أنهم كانوا لكم أصدقاء ولم يتخلوا عنكم لا تخسروهم فهم هدية الله لكم، ومحبة الناس غاية لا تدرك وإن وجدتم من يحبكم ويكون الصديق والرفيق في كل الأوقات الصعبة هنيئًا لكم به.
ضعوا لحياتكم هدفًا وخطة لتعملوا على تحقيقها.
عيشوا كل لحظة، لا تطيلوا التفكير بما حدث أو ما سيحدث فتفقدون لذة التمتع باللحظات الجميلة التي تصادفكم.
لا تضعفوا أمام شكوى البعض وتحملوا همهم، وكأنكم السبب فيه ،لأنهم سينقلبون ضدكم يومًا ما وتكونون قد أضعتم من وقتكم على من لا أمان لهم.
لا تتنازلوا عن حقوقكم ولاتسكتوا، حاربوا من أجلها فالحق حق لن يضيع ما دام هناك من يطلبه
لا تخبروا أحدا بأسراركم لو ضاق صدركم فسجدة تريحكم، واعطوا أسراركم لربكم.
لا تكثروا الثرثرة فأنتم لا تدرون متى يخون المنصتون.
لاتعوّدوا من حولكم على العطاء وعدم المطالبة بحقكم مراعاة لظروفهم لأنهم سيعتبرونه واجبا وينسون حقكم.
اقتربوا من أولادكم وعبروا لهم عن حبكم لهم احتووهم وكونوا لهم أصدقاءً مقربين.
تسامحوا فالحياة قصيرة، ولا نعرف كيف ومتى سنغادرها.
لا أدري هل استطعت أن أوصل نصيحتي لكم ؟ هل ستعملون بها؟
خذوا منها ما يناسبكم وحاولوا أن تستفيدوا من بعض غلطاتي وأن تصححوا حياتكم لكي تحظوا بالسعادة.