أديس أبابا – البلاد
أكدت القمة الإفريقية العادية الـ33 المنعقدة في إثيوبيا تحت شعار “إسكات البنادق وتهيئة الظروف للتنمية في إفريقيا”، أمس (الأحد)، على ضرورة الحل السياسي في ليبيا، وأدانت التدخل الخارجي في شؤونها، في إشارة إلى التدخلات التركية.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن نقل المرتزقة من سوريا إلى ليبيا ستكون له تداعيات خطيرة على دول جوار ليبيا، متهمًا أطرافًا إقليمية بخرق وانتهاك التوافق الدولي في مؤتمر برلين حول ليبيا، مشيراً إلى أنه لن يكون هناك استقرار أمني في ليبيا إلا إذا تم إيجاد وسيلة لتسوية سلمية للأزمة تقضي على حالة التهميش لبعض المناطق الليبية،
وتتيح التوزيع العادل لعوائد الثروة والسلطة، داعياً إلى السماح بإعادة بناء مؤسسات دولة في ليبيا تكون قادرة على الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه مواطنيها، فضلًا عن دورها ومسؤوليتها في ضبط حدودها لحفظ أمن ليبيا والحيلولة دون تهديد أمن دول جوارها انطلاقاً من أراضيها، كما دعا إلى تدشين قوة إفريقية لمكافحة الإرهاب، وضرورة التنسيق الدولي لمواجهة الظاهرة، التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.
من جهته، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن “حل الأزمات في قارتنا يجب أن يكون سلميا، وبدون أي تدخل أجنبي”، مؤكدًا أن “الوضع في ليبيا مصدر قلق للجزائر، والشعب الليبي لا يستحق الويلات التي يعيشها اليوم”.
إلى ذلك، أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى أن ليبيا تشهد تصعيدًا خطيراً للأزمة، بعد مرور أكثر من عشرة أشهر على اندلاع العمليات القتالية حول طرابلس وتعدد مظاهر التدخلات العسكرية الخارجية السافرة والمكشوفة فيها، منوهًا إلى أن الجامعة العربية وبالشراكة مع الاتحاد الإفريقي قادران على إخراج البلاد من أزمتها ودعم عملية المصالحة الوطنية الجامعة بين أبنائها، مطالبًا بتثبيت الهدنة القائمة والوصول إلى ترتيبات دائمة لوقف إطلاق النار ومراقبته، وإيقاف كافة أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الليبي.
