التضامن الإسلامي يمثل بؤرة اهتمام نهج المملكة وسياستها القائمة على روح التعاون والعمل المشترك، والحرص على استمرار وفاعلية منظمة التعاون الإسلامي ككيان جامع ومعبّر عن هوية الأمة ومصالحها وتطلعاتها، ودعم دورها المهم تجاه الأهداف التي قامت المنظمة من أجلها، فالمملكة بمكانتها وأهميتها قلب العالم الإسلامي وباعتبارها دولة المقر للمنظمة الأكبر عالميا بعد الأمم المتحدة ، تواصل دعمها المؤثر لإنجاح جهودها ،
وهو ما عبّر عنه الأمين العام الدكتور يوسف العثيمين بالتقدير والامتنان لما تقدمه المملكة، كدولة مقر من تسهيلات لعقد اجتماعات المنظمة، ودعم مستمر لأنشطتها برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده – حفظهما الله -“.
إن العالم الإسلامي يواجه تحديات جسيمة وصعوبات ظرفية خطيرة من نزاعات تستوجب المحافظة على كيانه المؤسسي المتمثل في منظمة التعاون ودعم دورها تجاه قضايا العالم الإسلامي ، باعتبارها الجامع لمواقفه على الساحة الدولية وطرف فاعل له وزنه ومكانته في توثيق أواصر التعاون والتصدي لخطاب الكراهية ولكل أشكال التطرف والإرهاب ، مما يؤكد أهمية دعمها وترابط أعضائها وتعزيز الأمن والسلم والتنمية والتصدي للتهديدات التي تصدرها بعض القوى الهادفة إلى تقويض هذه المنظمة واستقرار الأمة .