محمد عمر – البلاد
أكد وكيل وزارة الداخلية اليمنية لقطاعي الشرطة والأمن اللواء الدكتور أحمد الموساي، أن المعركة التي يخوضها اليمنيون بدعم وإسناد مباشر من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة، هي معركة مصير مشترك ضد التدخلات الإيرانية في المنطقة عبر أذرعها المسلحة من بينها المليشيات الحوثية في اليمن، التي لا تسعى للسيطرة على اليمن وحسب، بل تستهدف أمن الدول المجاورة وخطوط التجارة العالمية، مشيداً باهتمام صحيفة “البلاد” المستمر بالملف اليمني واحترافية منظومة الإعلام السعودى في تغطيته للأحداث اليمنية.
وقال في حوار مع “البلاد”، إن مشروع “مسام” التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أحد أهم المشاريع الإنسانية في العالم، والوحيد من نوعه في جانب مكافحة الألغام في اليمن.
• كيف ترى الوضع فى المرحلة الراهنة ؟
– الأجهزة الأمنية تبذل جهوداً كبيرة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار وتوفير الحماية اللازمة للمواطنين والممتلكات الخاصة والعامة، وتعمل بوتيرة عالية لمكافحة الجريمة وإفشال المخططات الحوثية الساعية لإرهاب المواطنين وزعزعة الأمن، خلال السنوات الخمس الماضية، ما مكّن السكان في المناطق المحررة من ممارسة حياتهم الطبيعية، وبدأوا في إنشاء مشاريعهم الخاصة، كما شرع رجال المال والأعمال في إنشاء استثماراتهم.
• ما هى أوجه التنسيق بين الجيش الوطني والتحالف في المراحل المختلفة ؟
– الأجهزة والوحدات الأمنية تقوم بإسناد أبطال الجيش الوطني وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة في مختلف الجبهات والميادين القتالية، بحسب ما تقتضيه الحاجة والضرورة، بالإضافة إلى دورها في حفظ الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، وإفشال المخططات التخريبية للمليشيات الحوثية الإرهابية. العدو يعمل ليلاً ونهاراً لإفشال الحالة الأمنية المستقرة في المناطق المحررة، رغبة في الانتقام وتدمير أية فرصة توفر حياة مستقرة لليمنيين، بينما يتواصل الضغط الشعبي عليه لوقف العبث بالمؤسسات الحكومة وتسخيرها للحرب وافتعاله للأزمات المتصلة بحياة الناس المعيشية.
• معنى ذلك أن دور التحالف كبير في حفظ الأمن بالتضامن مع الشرعية ؟
– بالتأكيد.. المعركة التي يخوضها اليمنيون بدعم وإسناد مباشر من الأشقاء في تحالف دعم الشرعية، فهي معركة مصير مشترك ضد التدخلات الإيرانية في المنطقة عبر أذرعها التي تنفذ عمليات إرهابية تستهدف استقرار المنطقة بأكملها، وإن لم يتم ردعها وإجبارها على تسليم السلاح والتعايش مع اليمنيين فإنها ستشكل خطراً حقيقياً، لذلك لابد من حسمها عبر الشرعية والتحالف.
• ما هي رؤيتكم الأمنية بالمناطق المحررة لحماية مقدرات الشعب ؟
– لدينا خطة شاملة، تمضي في محورين، الأول تعزيز حالة الأمن والاستقرار بالمناطق المحررة، والثاني، إعادة بناء وتطوير المؤسسة الأمنية، بأضلعها الثلاثة، تطوير الكوادر البشرية، والبنية التحتية، وتوفير الإمكانيات والمعدات والوسائل الحديثة، ونسعى بالتعاون مع التحالف لرفع قدرات الأجهزة الأمنية ورفدها بالإمكانات اللازمة لرفع مستوى الأداء بما من شأنه تهيئة الأجواء لبرامج التعافي وإعادة الإعمار التي يتولاها التحالف بقياد المملكة.
• كيف تنظر لمشروع “مسام” وجهوده في مواجهة زرع الألغام ؟
– “مسام” من أهم المشاريع الإنسانية، وله جهود كبيرة في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام وتدريب الكوادر الوطنية، مستخدماً أحدث التقنيات التي أثبتت تفوقها على التقنيات الإيرانية التي استخدمها الحرس الثوري في صناعة هذه الألغام بمساعدة خبراء من حزب الله. وساهمت جهود “مسام” في الحد من سقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين، خاصة وأن المليشيات الحوثية زرعت الألغام بكثافة وعشوائية بالطرق والمزارع والمناطق السكنية، فمعلوماتنا تؤكد أن المليشيات زرعت أكثر من مليون لغم وعبوة ناسفة وتفننت في تمويهها وإخفائها بهدف استدراج المدنيين وقتلهم وتهديد المصالح الدولية وخطوط التجارة العالمية.
• كيف تنظر إلى المرحلة القادمة ؟
– نتطلع لاستكمال تحرير وتطهير ما تبقى من الأراضي اليمنية التى تسيطر عليها المليشيات الإرهابية، ومن ثم ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وتدشين عملية البناء لتحقيق تطلعات اليمنيين في الحياة الكريمة، بدعم وإسناد من الأشقاء في التحالف. وقوات الأمن جاهزة وأثبتت مدى قدرتها وكفاءتها في حفظ الأمن والاستقرار والتعامل مع الحالات الطارئة وأفشلت المئات من المخططات التخريبية.