متابعات

سواحل الوجه .. أشعة الشمس تمتزج بلون البحر

الوجه ـ البلاد

يعتبر خبراء التاريخ والجغرافيا محافظة الوجه بساحل البحر الأحمر، قصة تستحق أن تروى ومناظر تستحق أن تشاهد ونسمات بحر لا بد أن يستنشقها البشر، وذاكرة للتاريخ يتعين أن يعرفها الجميع. فهي تحتضن بين جدرانها أعرق تاريخ حينما يتذكر الأبناء في العهد الزاهر ما خلفه الآباء والأجداد ويشهد ذلك ميناؤها القديم على صفحات هذا التاريخ، فالوجه والبحر وجهان لعملة واحدة، وتقف هذه المدينة شاهدة على شغف أهلها بالبحر وحبهم له فهو مصدر رزقهم وعشقهم وعيشهم.

وتحمل مدينة الوجه آثاراً تاريخية بناها الآباء والأجداد وحافظ عليها الأحفاد، وأخذت هذه المحافظة نصيباً من الرقي والتقدم في كافة المجالات في عهد الدولة السعودية الحديثة.

تعددت الآراء حول تسميتها على أنها نقطة بداية أرض الحجاز للقادمين من إفريقيا والمغرب ومصر براً وبحراً، ومن أسمائها الوشن أو الوش أو الوشاشة أو بندر الوجه أو ميناء الوجه أو الوجه الحسن. تتمتع محافظة الوجه بأشكال ساحلية مميزة يجعل منها منتجعاً طبيعياً سياحياً رائعاً لتمتعها بالعديد من الجـزر الواقعة على مقربـة من الساحل وتتميز بمناخ مقبول ومريح لوقوعها على هضبة ويهب عليها نسيم البحر.

كما تتمتع المدينـة بالشواطئ الرملية النقية من أي تلوث والخلجان والرؤوس والجروف المرتفعة والمنخفضة والألسنة والشعاب المرجانيـة الغاطسة بألوانهـا الجميلة، ويعتبر بحر الوجه من أكثر أجزاء البحر الأحمر حالياً صفاءً وجمالاً يؤهله ليكون عامل جذب سياحي كبير في المحافظة خاصـة لهـواة الغطس واكتشاف الأعمـاق والباحثين عن صيـد الأسمـاك و(الاستاكوزا) جراد البحر، والذي تشتهر به مدينة الوجـه والشواطئ البعيدة ذات المناظر الأخاذة والتي تنتظر السياحة الداخلية لتكتشفها.

ولا تتوقف السياحة على ما تتمتع به المدينة من آثار ومناخ وشواطئ وجزر، بل إن السائح يشيد إكباراً بسكان الوجه بما يتمتعون به من الكرم الحاتمي، وهذا ما تؤكده المصادر التاريخية بالترحيب بالضيوف ولا يمكن لأي زائر أن ينساه.

الشواطئ البحرية النقية من التلوث شمالاً وجنوباً مثل شاطئ الدميغة، وهو عبارة عن خليج مائي يمتد مسافة 3 كلم ومياه متدرجة العمق تحيط به الهضاب من الجهتين، وشاطئ خليج حواز من أجمل الشواطئ منظراً وتنوعاً، وشاطئ خليج عنتر الذي توجد به أشجار الشورى وشاطئ الهرابة الذي يتميز برماله وتنتشر حوله أشجار النخيل، وهناك شواطئ أخرى مثل شاطئ حرامل وشاطئ المكيسر وشاطئ المسدود وشاطئ المنيبرة وشاطئ المعيليق وشاطئ شق العبد وشاطئ القف وشاطئ هبان وشاطئ زاعم.

الجزر البحرية: هناك العديد من الجزر ومنها جزيرة ريخة وجزيرة المردونة وجزيرة الظهرة.
المتنزهات البرية:
كما تتمتع المحافظة شرقـاً بطبيعة برية متنوعة تجمع مـا بين الصحاري الرملية والجبال الصخرية والأودية جعلت من الكثير منتزهاً طبيعياً لعل أشهرها وادي حرامل الغني بنبتة الأراك ووادي الزريب.

وتملك محافظة الوجه كل مقومات الاستثمار في مجال الثروة السمكية بحكم تميز مصايدها البحرية وتوفر جميع الأسماك وأيضاً في مجال السياحة فيما تملك من شواطئ وجزر بحرية جميلة وأيضاً للاستثمار الصناعي من خلال صناعة الملح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *