البلاد – مها العواودة
أشادت الحكومة الفلسطينية بالتزام المملكة العربية السعودية بتسديد كامل مساهماتها لدعم صندوقي القدس والأقصى، مؤكدة أنها تقرن القول بالفعل، حيث احتلت المرتبة الأولى عربيًا وإسلاميًا في دعم الصناديق التي أنشئت لدعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وذلك امتداداً لدعم المملكة التاريخي للقضية الفلسطينية.
وأكد وزير الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي لـ (البلاد) أن السعودية من أوائل الدول وأكثرها التزاما في دعم صندوقي القدس والأقصى، وذلك انعكس إيجابا على المدينة المقدسة التي كان لها النصيب الأكبر من هذا الدعم لتعزيز صمود أهالي القدس ودعم اقتصاد مدينتهم التي تتعرض لحرب تهويد ممنهجة، وكان ذلك من خلال دعم القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة والحكم المحلي والترميم وخلق فرص عمل، إضافة إلى دعم موازنة السلطة الفلسطينية.
وثمن وزير الصناديق العربية ومستشار رئيس الوزراء الفلسطيني ناصر قطامي إنجازات صندوقي القدس والأقصى التابعين للبنك الإسلامي للتنمية، اللذين أنشأتهما القمة العربية في القاهرة عام٢٠٠٠، في ظل الحصار الذي فرض على الشعب الفلسطيني خلال انتفاضة الأقصى، ومنذ ذلك الوقت كانت المملكة الأكثر التزاما في دعم الصناديق العربية وشبكة الأمان المالي.
وأضاف لـ(البلاد) أنه لم يحدث يوما أن تأخرت المملكة في دفع الالتزامات، حيث بلغ دعم المملكة من خلال شبكة الأمان المالي العربية 17،5 مليون دولار سنويًا، وكذلك دعم شبكة الأمان لدعم ميزانية السلطة الفلسطينية بـ20 مليون دولار سنويًا، ومساهمات أخرى عبر الصناديق العربية، يتم من خلالها دعم 4 قطاعات مهمة هي التعليم والصحة والبنية التحتية والزراعة، في حين تحظى القدس بنوع آخر من التخصيصات حرصًا على دعم المدينة المقدسة وهو دعم الإسكان والتمكين الاقتصادي للمقدسيين.
وأكد أن المملكة تقدم عبر صندوقي القدس والأقصى 25 مليون دولار سنويًا لصالح مشاريع يتم تنفيذها في كافة المحافظات الفلسطينية، تركزت في القدس لتعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم وكذلك في قطاع غزة من خلال تمويل إعادة إعمار القطاع بأكثر من ٢٠٠ مليون دولار، حيث احتلت المملكة المركز الأول في دعم الشعب الفلسطيني في كافة القطاعات.
وأشار قطامي أن أثر الدعم السعودي كبير في تعزيز صمود الفلسطينيين خاصة في المناطق الأكثر معاناة جراء السياسيات الإسرائيلية خاصة في أحياء القدس والبلدة القديمة في الخليل.
مبادرات ومشاريع
ولفت إلى عدم اكتفاء المملكة بدفع التزاماتها، بل قامت بتقديم العديد من المبادرات والمشاريع لدعم الفلسطينيين، والتي كان آخرها من خلال رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر حجار، حيث تجرى الاستعدادات لإنشاء صندوق جديد برأس مال يبلغ نصف مليار دولار، من أجل تمكين الأسر الفلسطينية الفقيرة وخلق فرص عمل للعاطلين عن العمل، لإخراجهم من حالة الفقر المدقع وهذا عامل مهم لتثبيت صمود الفلسطينيين.