الدولية

توافق ليبي.. ومرتزقة أردوغان يهددون وقف إطلاق النار

البلاد – هاشم آل هاشم

فيما أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، أمس (الثلاثاء)، قبول الطرفين الليبيين مبدأ تحويل الهدنة في البلاد إلى وقف إطلاق نار دائم، مشيرًا على هامش اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، المشكلة من عسكريين ينتمون للجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق في جنيف، إلى إمكانية انطلاق المسار السياسي بعد أسبوعين في جنيف، وصدور قرار أممي جديد يشدد على حظر إرسال السلاح والمرتزقة إلى ليبيا، انقلب صلاح بادي، قائد ميليشيا، “لواء الصمود” التابعة لقوات الوفاق والمحسوبة على تنظيم الإخوان، على الهدنة في ليبيا، ودعا ميليشيات مصراتة إلى الحشد للمعركة القادمة.

وكان غسان سلامة أكد مرارًا استمرار تدفق مقاتلين من سوريا لدعم حكومة الوفاق، في إشارة إلى مواصلة الرئيس التركي رجب أردوغان إرسال المرتزقة إلى سوريا، وهو ما وثقه تكرارًا المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، الذي نشر أخيراً مقطع فيديو لضابط تركي يدرب مرتزقة سوريين في ليبيا على كيفية استخدام لغم متطور، ويشرح لهم كيفية القيام بعمليات التفخيخ وتنفيذ أعمال تفجيرية.

واستنكرت منظمة العفو” الدولية عزم نظام أردوغان إنشاء مليشيات موالية تسمى “حراس الليل”، معبرة عن قلقها البالغ من احتمال وجود طبقة مسلحة جديدة تتمتع بسلطة استخدام القوة والأسلحة النارية في تركيا، وقالت مسؤولة الحملات المعنية بتركيا في المنظمة ميلينا بويوم، إن الأمر يترك الكثير من علامات الاستفهام، خاصة وأن قوات الأمن التركية غالبًا ما تستهدف المشاركين السلميين في الاحتجاجات.

وفي الداخل التركي، أكد معارضون أتراك لنظام أردوغان أن الزلزال الأخير الذي ضرب شرق تركيا، وتحديدًا في محافظتى “إلازيغ” وملاطية، وأسفر عن مصرع 41 قتيلًا وآلاف الجرحى والمصابين، كان بمثابة هزة لأركان نظام أردوغان، حيث عرى النظام الفاسد أمام المواطنين، وكشف عن مدى الإهمال للبنى التحتية.

وقال المعارض التركي يافوز أكار لـ”البلاد”، إن الحكومة التركية تعاملت مع المواطنين المتضررين من الزلزال بمنتهى السلبية، إذ تقاعست عن إعداد معسكرات إيواء لهم، كما كشف الزلزال أن حكومة العدالة والتنمية لم تستطع على مدار أكثر من عقد من إنشاء مستشفي في محافظة “إلازيغ” فأقرب مستشفى من المحافظة يبعد 15 كيلو، مشيراً إلى أن عدم رضا المواطنين عن أردوغان ظهر خلال آخر استطلاع للرأي أجري عقب الزلزال، أظهر أن الغالبية العظمى من المستطلعة أرؤاهم يريدون العودة إلى النظام البرلماني بنسبة 64%، بدلًا من الرئاسي المتبع حاليًا والذي يمنح أردوغان صلاحيات واسعة، تجعل من تركيا دولة الرجل الواحد، بينما أكد الكاتب والمحلل السياسي جودت كامل يلماز، أن زلزال إلازيغ زاد من الفجوة المتسعة بين أردوغان والشعب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *