الدولية

الجيش اليمني يتقدم.. وتقرير أممي يفضح تدخلات الملالي

البلاد – محمد عمر

تتقدم قوات الجيش الوطني اليمني في جبهات نهم والجوف وصرواح والبيضاء وتعز، وتكبد الميليشيا الانقلابية الحوثية، ذراع إيران في اليمن، خسائر كبيرة في الأروح والمعدات، وتُفشل محاولاتها للتسلل، في وقت تروج فيه الميليشيا لانتصارات وهمية لتضليل عناصرها للزج بهم في محارق الموت.

سيطر الجيش على مرتفع “قرن عيقب” الاستراتيجي المحاذي لجبال يام في نهم شرق صنعاء، بعد معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، وسقوط قتلى وجرحى من عناصرها، وتكمن أهمية المرتفع في قطعه أحد أهم خطوط إمداد الميليشيات الحوثية.

وأكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الحكومية العميد عبده مجلي، استعادة مواقع عديدة في منطقة العقبة الواقعة بين محافظتي الجوف ومأرب وإجبار عناصر الميليشيا على الفرار، كما خسرت الميليشيا كل عناصرها ممن حاولوا التسلل إلى منطقة الصفراء ومدينة براقش في محافظة الجوف، وتم تطهير تلك المناطق بالكامل، كما تم إفشال تسللات حوثية في منطقة الجرعوب بمديرية المتون وإسقاط مسيرتين، وحققت قوات الجيش أيضًا تقدمًا ملحوظًا في جبهة المصلوب واستعادت مواقع جديدة.

ووصل المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيت إلى العاصمة صنعاء، أمس الأحد، وكشفت مصادر عن اعتزامه التركيز خلال محادثاته على ملف خفض التصعيد العسكري, وتدشين رحلات الجسر الجوي الإنساني من مطار صنعاء للحالات المرضية إلى الأردن ومصر، مضيفة أنه كان يخطط للدعوة إلى جولة مفاوضات مباشرة، خلال إحاطته الأخيرة في مجلس الأمن حول تطورات الأوضاع، إلا أنه أجل الدعوة بسبب تصاعد الأعمال العسكرية.

إلى ذلك، كشف وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي أن قاسم سليماني دخل اليمن عبر ميناء الحديدة، وعقد لقاءات مع قادة الميليشيات الحوثية في صنعاء قبل مقتله بشهرين ونصف، وفقًا للقديمي، فإن الزيارة كانت لدراسة الترتيبات العسكرية في سياق الهجوم على نهم ومأرب والجوف، وهي المعركة التي تحرك فيها الحوثي بكل ثقله لتحقيق مخطط سليماني.

فيما قال وزير الاعلام اليمني معمر الإرياني أن التقرير الصادر عن لجنة خبراء الأمم المتحدة والمقدم الى مجلس الأمن عقب تحقيق استمر عاما، أكد ما نبهنا إليه سابقًا من دور تخريبي لإيران في اليمن واستمرار حصول الميليشيا الحوثية على المنظومات الصاروخية بينها صواريخ كروز “برية” والطائرات المسيرة من طراز دلتا “إيرانية الصنع”.

وأضاف أن الأسلحة الإيرانية المهربة للميليشيا الحوثية منذ الانقلاب ساهمت بشكل رئيسي في إطالة امد الحرب واستمرار نزيف الدم اليمني والمعاناة الإنسانية، وافشال الجهود التي بذلها الأشقاء والأصدقاء لإنهاء الانقلاب وإرساء تسوية سياسية للأزمة في اليمن.

وجدد الإرياني الدعوة بمطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإدانة التدخلات الإيرانية في اليمن، واستمرار تهريب الأسلحة النوعية للميليشيا الحوثية لقتل الشعب اليمني، واستهداف دول الجوار وتهديد حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، وممارسة الضغط على النظام الإيراني لوقف تأجيج الحرب في اليمن.

واعتبر وزير الإعلام اليمني أن التصعيد العسكري لمرتزقة طهران منذ مصرع قاسم سليماني يكشف بوضوح عن الدور الإيراني في تأجيج الصراع، ويؤكد من جديد الطاعة العمياء والانقياد والتبعية الكاملة من قبل الميليشيا للاجندة الإيرانية على حساب مصالح الشعب اليمني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *