الرياض- واس
وجه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ خطباء المساجد بالمملكة، تناول موضوع “أهمية تعزيز مكانة الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم بالمجتمع”، وذلك استشعارًا من الوزارة بمسؤوليتها الاجتماعية وتفعيل دور منابر الجمعة في نشر الوعي الشرعي وتبصير المجتمع بتعاليم الإسلام الحنيف، التي تحث على رعاية الحقوق، ومن بينها حقوق ذوي الإعاقة الذين يمثلون شريحة مهمة في المجتمع.
وتحدث الخطباء خلال خطبة الجمعة في عدد من الجوامع عن عناية الإسلام بالضعفاء، وذوي الإعاقة الذين أصيبت أجسامهم وحواسهم بأمراض مزمنة، وأصبحوا يعيشون أوضاعاً صعبة نتيجة لذلك، مشيرين في خطبهم إلى أن ديننا الإسلامي الحنيف لا ينظر إلى هؤلاء على أنهم عبء على المجتمع، فكل واحد من هؤلاء هو مواطن صالح يستطيع أن يخدم دينه ووطنه، كباقي أبناء المجتمع، ذلك أنه مما ينبغي أن يدركه الناس أن المعاق في ابتلاء شاء الله أن يبتلى به الناس.
وبينّ الخطباء اهتمام أحكام الشريعة الإسلامية بالضعفاء، وذوي الإعاقة التي ترقى إلى أعظم درجات الاهتمام وأسماها، وأن النصوص الشرعية تحث أبناء المجتمع الإسلامي على وجوب رعايتهم، والوقوف بجانبهم ليحيوا حياة كريمة، كما حث القرآن الكريم المسلمين بكف الأذى المعنوي عن المعاق.
وشدد الخطباء على أن الإسلام كرّم جميع أبنائه بدون تمييز لجنس أو لون، وأوجب رعاية أفراد المجتمع والإحسان إليهم، وبيّن أن لكل فرد دوره في المجتمع، وفي مقدمتهم ذوو الإعاقة، فهم جزء مهم من مكونات المجتمع، ولهم دور بارز في رفعته والنهوض به كغيرهم من الشرائح، لافتين الانتباه إلى أنهم قد يتفوقون على غيرهم في كثير من الأحيان.
ونوه الخطباء بعناية القيادة الرشيدة في المملكة بذوي الإعاقة والتسهيلات والخدمات المقدمة لهم من خلال منظومة متكاملة كفلت لهم الاندماج بالمجتمع والعيش مع أفراده كافة، إلى جانب فتح المعاهد والمدارس والمستشفيات المتخصصة لهم وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم، مشيرين إلى أن المملكة استمدت ذلك من دستورها القائم على الكتاب والسنة والذي يُعد مصدر اعتزاز لدى جميع أبناء الشعب.