الرياض – البلاد
أكد وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، دور الجامعات في تطوير المناهج الجامعية لمواكبة احتياجات سوق العمل في المهن المالية والمحاسبية، وبناء مهارات خريجي المحاسبة لتوجيهها نحو تطوير وتنمية المهنة، وجذب الشباب الموهوبين إلى المهن المالية لزيادة حجم المؤهلين للإسهام في بناء أحد أهم أهداف تحقيق رؤية المملكة 2030 (اقتصاد مزدهر)، داعياً إلى التركيز على تحديث المناهج والمراجع العلمية، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.
وشدد خلال مشاركته أمس (الثلاثاء) في الجلسة الحوارية في افتتاح منتدى المحاسبين؛ بعنوان “دور المهن المالية في تحقيق مبادرات رؤية المملكة ومساهمتها في النمو الاقتصادي”، بمشاركة وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، ووزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي، ورئيس هيئة السوق المالية محمد القويز، على أهمية مواكبة المناهج المعتمدة وما يستجد من أنظمة ولوائح ومعايير ذات علاقة بمهنة المحاسبة، إلى جانب التركيز على مواكبة المناهج للمتطلبات المتعلقة بالحصول على الشهادات المهنية في مجال المحاسبة،
مشيراً إلى أهمية التعليم العملي والتطبيقات العملية بجانب التعليم النظري وتزويد المناهج بتطبيقات البرامج المحاسبية، وأن تحتوي المناهج الدراسية (خطة الدراسة) على مقررات تنمي وتطور التفكير الابتكاري والتحليلي الناقد للطالب. ولفت آل الشيخ إلى ضرورة التركيز على أن توجد للهيئة المهنية شراكات مع الجامعات في تطوير المناهج التعليمية أو إعداد الخطط الدراسية للبرامج الجامعية، والتركيز على وجود برامج محاسبية تطبيقية لتدريب الطلاب، والتركيز على تغطية المناهج بالشكل المطلوب، والعمل على مواءمة التحول الإلكتروني في سوق العمل، وتطوير وتنمية فترة التدريب التعاوني،
مؤكداً أهمية بناء مهارات خريجي المحاسبة لتوجيهها نحو تطوير وتنمية المهنة، من خلال الحصول على الشهادات المهنية، وتعزيز اهتمام الطالب خلال مرحلة التدريب التعاوني بالاستفادة الكاملة من مرحلة التدريب، واكتساب المهارات الاساسية التي يحتاجها في بيئة العمل، وتعزيز الرغبة في حضور الدورات وورش العمل المنعقدة والخاصة بالجانب المهني وسوق العمل. وطالب بضرورة دعم الطالب على تنمية وتطوير مهاراته في التفكير التحليلي الناقد، والقدرة على التحليل المالي، والعمل الجماعي، ومهارات التواصل، والمهارات التقنية، ومهارات استخدام البرامج الأساسية التي يعتمد عليها بشكل كبير في المهنة، وضرورة جذب الشباب الموهوبين إلى المهن المالية، من خلال وجود أو كفاية المسارات العلمية بتخصص المحاسبة لتلبية احتياجات سوق العمل (مسار عام فقط)، داعياً إلى وجود مكاتب شركات افتراضية داخل المؤسسات التعليمية؛ لتعزيز ورفع كفاءة الطالب من الناحية العلمية والمهنية.