المحليات

استهداف إعادة 28 مليون طفل للمدارس بحلول عام 2030

جدة ــ فوزية الشهري – خالد بن مرضاح

أكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر بن محمد حمزه حجار لـ” البلاد ” أن البنك يعمل على استهداف إعادة 28 مليون طفل للمدارس بحلول عام 2030 في البلدان النامية ، وقال في احتفال البنك الإسلامي للتنمية باليوم العالمي للتعليم، صباح أمس وذلك في مقره أن البنك يحتفل باليوم العالمي للتعليم وهذا اليوم تم تحديده من قبل الأمم المتحدة وهو 24 من يناير من كل عام.

والهدف هو دعم التعليم وخاصة في الدول النامية، وإن البنك الإسلامي للتنمية عدد أعضائه 57 دولة بالإضافة إلى المجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، فمجمل الدول الأعضاء في البنك هم دول نامية، كما تعلمون أن البنك منذ إنشائه حتى الآن كانت المبالغ التي خصصها دعم للتعليم هي 5 مليارات دولار، أنشأ خلالها مدارس ودعم البرامج التعليمية في هذه الدولة، أيضا قدم الدعم لبعض المؤسسات التعليمية في المملكة، فهناك جامعة الأمير مقرن، ومؤسسة البيان التعليمية، وجامعة الأميرة نورة، ووزارة التعليم في المملكة وغيرها من المؤسسات والبرامج والمنح الدراسية.


البنك منذ إنشائه قدم حوالى 17 ألف منحة دراسية لـ136 دولة، استفاد منها الطلاب، وهذه السنة ارتفع عدد المنح الدراسية من 180 إلى 1200 منحة، أيضا في هذا العام تلقى البنك حوالي 187 الف منحة دراسية من 193 دولة، ولدينا اتفاقيات مع أفضل جامعات في العالم لارسال الطلاب للدراسة، وهذه الجامعات تتكفل بـ50 % من المنح الدراسية، وأهم نقطة في الموضوع انه لا يمكن فصل التعليم عن التنمية.


التعليم النوعي
وأضاف حجار نحن بنك للتنمية ولا يمكن تحقيق تنمية بدون تعليم، ونتحدث عن التعليم النوعي وليس عن أي تعليم، وخاصة ان عالم اليوم يدخل إلى مرحلة الثورة الصناعية الرابعة، عالم الروبوتات والانترنت والصناعات الضخمة وغيرها، وهذه تجبر المؤسسات التعليمية أن تعيد النظر في برامجها ومشاريعها حتى تتواكب مع التوجه العالمي وهذا هو الهدف، وأحد الأهداف من هذا الاحتفال هو لفت الأنظار إلى التطور الكبير الذي يشهده العالم في مجال الصناعة والاقتصاد وانعكاسات هذا على التعليم، والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا لو لم تقم مؤسسات التعليم باجراء تغيير لمواكبة التعليم سوف تصبح هذه المؤسسات من الماضي، وسوف تخرج عن مجال المنافسة، وطلابها لن يحظوا بما يحظى به طلاب الجامعات الأخرى.


قاعدة أساسية
من جهة أخرى، يعتبر التعليم القاعدة الأساسية لصناعة أجيال واعدة، وقادرة على بناء الدول، لذا وانطلاقا من مجموعة البنك وسعيه الدائم في تعزيز وتنمية التعليم ونشره في جميع انحاء العالم، قامت بتوقيع العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع العديد من المنظمات والجامعات والوزارات والمؤسسات التنموية الدولية، لتعزيز التعاون في هذا المجال، كما قامت مجموعة البنك بتمويل أكثر من 5000،000،000 دولار امريكي لحوالي من 2000 مشروع تعليمي ومنح دراسية ومساعدات فنية في 136 دولة من دول الأعضاء والمجتمعات الإسلامية في دول غير الأعضاء.

إضافة الى برنامج المنح الدراسية والذي يعد اداة مهمة لتعزيز العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتمكين المجتمعات من أجل تحقيق التنمية المستدامة فقط وفر البنك اكثر من 17الف منحة دراسية في 110 دول ووصل مجموع المساهمات الي 204 ملايين دولار.
وأيضا مشروع اوقاف قطاع تعليم حيث بلغ اجمالي تمويل فيه اكثر من 150,000,000دولار وبلغ عدد المستفيدين اكثر 43 الف مستفيد، وتكلل ذلك بتوظيف 92 %من خريجيه وغالبيتهم يشغلون وظائف غيرت حياتهم.


فاعل خير
وبين انه في عام 2018م اقرت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية سياستها الخاصة بقطاع التعليم وفي برنامج (فاعل خير) بلغ حجم التمويل قطاع تعليم اكثر من 186,000,000 دولار، ومايقارب 139 الف مستفيد بمجموع 783 مشروعا.

وهناك أيضا صندوق الأقصى حيث وفر الصندوق الوسائل الممكنة ليواصل أبناء فلسطين مسيرتهم التعليمية، بدعم قدره 350,000,000 دولار ساهمت في انشاء وتجهيز اكثر من 250 مدرسة و10 جامعات بالإضافة الي دعم الاف الطلاب.

برنامج المعارف
وبرنامج تبادل المعارف والخبرات والذي وصل تمويل مبادرته اكثر من 330,000,000 دولارفي العديد من الدول، صندوق التضامن الإسلامي للتنمية وهو ذراع البنك الإسلامي للتنمية المعني بتخفيف الفقر حيث ساهم الصندوق مع شركائه الدوليين بتوحيد جهودهم لضمان التعليم الجيد وإعادة إلحاق 28 مليون طفل بالمدارس بحلول عام 2030م. وتتوالى قصص النجاح في العديد من الدول منها (بنجلاديش – السنغال –باكستان –النيجر-وإندونيسيا ).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *