الدولية

صحافيو لبنان يرفضون اعتداءات مليشيات «حزب الله»

البلاد – مها العواودة

في ظل استمرار الثورة، ومسلسل العنف ضد المتظاهرين من قبل المليشيات المدعومة من إيران في ساحات لبنان، بات الصحافيون والعاملون داخل حقل الإعلام في مرمى استهداف قوى الأمن التي تعمد لاستخدام القوة في قمع وسائل الإعلام وحريات الرأي والتعبير في محاولة لترويض وتقييد كل من يزعج السلطة الفاسدة.

وقالت الصحافية زينة باسيل شمعون مراسلة قناة Mtv التي تعرضت للاعتداء من قبل قوى الأمن خلال نقل أحداث الثورة المشتعلة في ساحات لبنان إن استهداف وسائل الإعلام أثناء تغطية أحداث الثورة من قبل الأمن وأنصار حزب الله وحلفاؤه، برهنت على فشل هذا الحلف الذي يرى نفسه أقوى من الدولة، مبينة أن قمع الحريات الصحافية في لبنان يهدف لزرع الخوف عند الصحافيين أو تخوينهم، لافتة إلى عدم توفير الحماية للإعلاميين والصحافيين، إذ باتت قوى الأمن شريك في الاعتداء أو مكتوفة الأيدي حين يعتدي أنصار أحزاب السلطة على الصحافيين في الميدان.

وأكد المسؤول الإعلامي لمؤسسة “سمير قصير” جاد شحرور، أنه لاشيء يبرر قمع الحريات الصحافية، مشيرًا إلى وجود أطراف حولت مهام قوى الأمن من قوى حماية وسلام لقوى قمع، لافتا إلى ضرورة محاسبة كل من أعطى أمر في إطلاق الرصاص المطاط واستخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين والصحافيين، موضحا أن الانتهاكات بحق الصحافيين تخطت ٨٠ انتهاكًا من تكسير معدات وضرب وشتم وتهديد.
ولفت مراسل قناة سعودي 24 طارق أبو زينب، الذي تعرض لاعتداءين متتاليين من قوى الأمن ومجهولين، إلى أن الصحافيين يتعرضون لانتهاكات متنوعة من قبل أنصار “حزب الله” وبعض أفراد قوى الأمن. وأضاف “الصحافي ليس (مكسر عصا)، إنما يقوم بواجبه المهني وينقل الحقيقة وأحداث الثورة المستمرة، وأن أي اعتداء عليه مدان ومرفوض، داعيا السلطة إلى إقرار قوانين تضمن سلامة وحماية الصحافيين والإعلاميين.

ويرى مدير المنتدى الاقليمي للاستشارات والدراسات العميد الركن خالد حمادة، أن استمرار مسلسل الاعتداءات على الصحافيين بعد تشكيل الحكومة الجديدة أمر خطير جداً، مؤكدا أن الاعتداءات تتم من قبل ميليشيات السلطة (حزب الله، وحركة أمل) لتشويه صورة الثورة، وتفضح رغبة السلطة في بقاء الصحافة عبارة عن أبواق تروج لها وتدعم بقاءها.

وأكد الكاتب السياسي أسعد بشارة، أن قمع الصحفيين وتكميم الأفواه يأخذ منحى تصاعديا، وسط تخوفات من صمت الأجهزة الرسمية على الاعتداءات التي تطال بشكل شبه يومي فرسان الحقيقة، وهو أمر مخالف للقوانين والمواثيق الدولية التي كفلت حرية العمل الصحافي، مطالباً وزير الداخلية الجديد بأن يترجم استنكاره وادانته للاعتداء على الصحافيين بتوقيف ومحاسبة المتورطين لردع كل من يحاول الاعتداء على وسائل الإعلام، ولكن حتى الآن لم نر سوى الأقوال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *