الدولية

الجزائر ترفض التدخلات بالشأن الليبي والأتراك ضد سياسة أردوغان

 البلاد – رضا سلامة

تتزايد الضغوط على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سياسياً واجتماعياً، إذ ترفض دول العالم تدخلاته في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، بينما قوبلت محاولة حزبه الحاكم تمرير مشروع قانون يمنح العفو للمغتصبين، شريطة أن يتزوج المغتصب من ضحيته، بالرفض الشديد في الداخل التركي، إذ تعتبر المحاولة هي الثانية خلال 4 سنوات، بعدما قُدم المقترح ذاته قبل سنوات عدة إلا أنه قوبل برفض شديد داخلياً وعالمياً.

ويرى معارضون للقانون، الذي يتبناه حزب “العدالة والتنمية” الحاكم أن إقرار مثل تلك التشريعات يضفي الشرعية على زواج الأطفال وحالات الاغتصاب ويساعد على الإساءة للأطفال وتسهيل بعض عمليات الاستغلال الجنسي.
واعتبر الأكاديمي يَتكان تُرك يلماز، في مقال له على موقع “أحوال تركية”، تحت عنوان “هل صارت تركيا نظام حرب تحت قيادة أردوغان؟”، أن نظام أردوغان الاستبدادي هدم تركيا القديمة، غير المستقرة، لكنه لم يستطع، في المقابل، أن يقيم نظاماً اجتماعياً سياسياً ثقافياً جديداً بدلاً من النظام القديم. وتحوَّل نظام أردوغان إلى قوة مدمرة تستمد طاقتها من رُكام النظام القديم.

وسياسيا، قال منافس أردوغان على الانتخابات الرئاسية، الزعيم الكردي المسجون صلاح الدين دميرتاش: “أردوغان مرعوب مني جداً، منذ 3 انتخابات، معتقداً أن إبقائي في السجن سيسمح له بالفوز، لكن من الآن فصاعداً، لم يعد اعتقالي المستمر يسمح له بالنصر”.

وأردف: “لقد تعرض أردوغان لهزيمة فادحة في الانتخابات البلدية الأخيرة، وأنا متأكد من أن هزيمته ستكون أكبر في الانتخابات التشريعية القادمة”.

ويحاول الرئيس التركي خلال زيارته للجزائر التي وصلها أمس، استمالة نظيره عبد المجيد تبون، إلى مواقف المحور التركي القطري بشأن ليبيا لدعم المليشيات الإرهابية، بينما توالت المواقف الجزائرية الرافضة للتدخل الأجنبي في شؤون الليبيين، بما يشير إلى فشل مساعيه التي سبق وأن فشلت في تونس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *