البلاد – عمر رأفت
حذرت المستشارة الألمانية، انجيلا ميركل، تركيا خلال زيارتها لإسطنبول من ابتزاز أوروبا بورقة اللاجئين والاعتداء على سيادة قبرص في مياهها الإقليمية والاقتصادية، ومن التدخل في ليبيا وتأجيج الأوضاع هناك، كما استغلت حفل افتتاح الحرم الجامعي للجامعة التركية الألمانية في تركيا للترويج لحرية البحث العلمي في نقد غير مباشر للإجراءات التعسفية ضد الأكاديميين الأتراك، التي تمارسها حكومة أردوغان ضد الأستاذة والباحثين العلميين بعد الانقلاب العسكري الزائف.
وفي مؤشر جديد على الفساد المستشري في مفاصل النظام أعلنت منظمة الشفافية الدولية الدولية غير الحكومية تصنيف تركيا في المرتبة 91 من بين 180 دولة في مؤشر مدركات الفساد لعام 2019.
ويتواصل التراجع التركي السريع في مؤشر مدركات الفساد بسبب توطيد استبداد النظام وانتهاكات مبدأ سيادة القانون وتآكل الاستقلال القضائي وأنظمة الضوابط والتوازنات، وكذلك إزالة الرقابة البرلمانية.
وقال التقرير الخاص بتركيا: “يتم تنفيذ عمليات وضع السياسات وصنع القرار ضمن دائرة ضيقة بشكل متزايد، حيث تقل المشاركة وقدرة الناس على التأثير في صنع القرار”.
وأشار التقرير إلى سبب آخر لهذا الانخفاض هو الإفلات من العقاب وتناقص سلطات القضاء على الفساد. سارعت السلطات التركية إلى اكتساح فضائح فساد كبرى خلال حكومات حزب العدالة والتنمية، بما في ذلك قضية زراب عام 2013 حيث تم اتهام رجل الأعمال الإيراني التركي ومسؤولي الحكومة التركية.
وأشار التقرير إلى حوالي 200 تغيير في قانون المناقصات العامة في تركيا، وقال إن الشفافية والمساءلة تضاءلت فيما يتعلق بالإنفاق العام، كما انخفض معدل المناقصات المفتوحة من 75 إلى 63% من 2004 إلى 2019، في حين أن المناقصات والعطاءات المتفاوض عليها ذات الظروف الاستثنائية ارتفعت من 10 إلى 32%في نفس الفترة وفقًا للتقرير.
