المحليات

فضاء سيبراني سعودي لأمن العالم

الرياض – البلاد

تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله – تنظم الهيئة الوطنية للأمن السيبراني المنتدى الدولي للأمن السيبراني في دورته الأولى، يومي 4- 5 فبراير القادم وذلك في فندق الريتزكارلتون بمدينة الرياض.

ويتزامن انعقاد المنتدى بالتزامن مع رئاسة المملكة لمجموعة العشرين لعام 2020، وما تشهده من مشاريع استثمارية وتقنية ضخمة في ظل رؤية المملكة 2030، وفي ظل الأهمية المتزايدة للأمن السيبراني والتحولات الكبيرة التي يشهدها على المستوى العالمي، وهو ما أكدت عليه كلمة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، في قمة قادة مجموعة العشرين التي عقدت في أوساكا باليابان في شهر يونيو الماضي.

وأوضح محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الدكتور خالد بن عبد الله السبتي أن المنتدى القادم في الرياض من أكبر المنتديات العالمية في هذا المجال الحيوي، حيث يشارك فيه أكثر من 1000 شخصية من كبار المسؤولين في الجهات الحكومية والخاصة من داخل المملكة وخارجها، بالإضافة لعدد من أبرز صناع القرار والمستثمرين والأكاديميين وقيادات المنظمات الدولية، ويهدف الى إيجاد مساحة لمناقشة واقتراح توصيات للتعاون الدولي لمواجهة التحديات واستغلال الفرص في هذا المجال، والى طرح مبادرات نوعية للمساهمة في إيجاد عالم سيبراني آمن ومزدهر للجميع،باعتباره من الأولويات الاستراتيجية على المستوى العالمي.

كما يستهدف المنتدى استكشاف وإيجاد آفاق جديدة للتعاون الدولي في مجال الأمن السيبراني، تسهم في صياغة المبادرات الدولية وتبادل الخبرات والتجارب بين الدول في هذا المجال بالغ الأهمية، وتسليط الضوء على جهود تعزيز الأمن السيبراني في المملكة بقيادة الهيئة الوطنية للأمن السيبراني وبالتعاون مع كافة القطاعات، وبناء القدرات الوطنية، ونمو قطاع الأمن السيبراني، وتشجيع الاستثمار والابتكار فيه، وإبراز الجهود الوطنية المتعددة في هذا القطاع؛ بما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030.

محاور أساسية
سيسلط المنتدى الضوء على خمسة محاور رئيسية تحت شعار “تضافر الجهود نحو عالم سيبراني أفضل” عبر أكثر من 50 محاضرة وجلسة نقاش سيتم خلالها التطرق لعدد من المواضيع المهمة.
وسيركز المحور الأول في هذا المنتدى على المخاطر السيبرانية التي تشكل تهديداً عالمياً للدول والمنظمات والأفراد، وسبل مواجهة تلك المخاطر والتهديدات والتعامل معها بهدف إيجاد عالم سيبراني آمن للجميع.

فيما تركز المحاور الأربعة الأخرى على عدد من المواضيع الأساسية اللازمة لتحقيق هذا الهدف؛ حيث يغطي المحور الثاني تعزيز جهود التعاون الدولي في هذا المجال من خلال مشاركة المعلومات وتبادل التجارب والخبرات بين الدول لتحقيق الهدف المشترك بإيجاد فضاءات سيبرانية آمنة ومزدهرة للجميع، أما المحور الثالث فسيكون حول صناعة الأمن السيبراني، والفرص الاستثمارية وتحفيز بناء صناعة قوية في هذا المجال يمكن الاعتماد عليها لتقديم خدمات ومنتجات سيبرانية تسهم في مواجهة التهديدات السيبرانية.

وسيكون المجتمع السيبراني هو المحور الرابع الذي سيغطي ما يمكن اعتباره الحلقة الأضعف في الأمن السيبراني وهو العنصر البشري، حيث يشكل النقص الشديد في الكوادر المتخصصة أحد أكبر التحديات لمواجهة التهديدات السيبرانية على المستوى العالمي.

كما ستكون خلال هذا المحور مناقشة مواضيع التوعية وحماية الأطفال وتمكين المرأة، وسيكون المحور الخامس حول الأمن السيبراني والتقنيات الحديثة لمناقشة الفرص والتحديات لتعزيز الأمن السيبراني في تلك التقنيات، التي تشمل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية وشبكات الجيل الخامس وسلاسل الكتلة، بالإضافة لمناقشة استخدام تلك التقنيات لتقديم حلول مبتكرة لمعالجة التحديات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *