الدولية

الحكومة ملتزمة بـ”اتفاق الرياض” لإنهاء الانقلاب الحوثي

حاوره – محمد عمر

أكد نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني الدكتور نزار باصهيب، أهمية الدور الكبير للمملكة وقدرتها على التعامل مع الأزمات الإقليمية بمختلف المراحل منذ القدم، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ونائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، الذين لهم أدوار ومواقف مشهودة في احتواء الكثير من الأزمات والتوصل إلى حلحلتها سياسياً عبر إبرام اتفاقيات السلام، وآخرها على سبيل المثال، “اتفاق الرياض” الموقع بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وهو الاتفاق الذي يؤسس لمرحلة جديدة على صعيد المشهد اليمني، أركانها الأمن والأمان والتنمية وتحسين الأوضاع العامة.

وقال في حوار مع “البلاد” إن البدء في تنفيذ “اتفاق الرياض” يعد خطوة كبيرة للدفع نحو تحقيق السلام الشامل والتنمية المستدامة، بدعم ومساندة كبيرة من جانب الأشقاء بالمملكة، مبيناً أن الحكومة اليمنية ملتزمة بشكل تام بتنفيذ بنود الاتفاق من أجل العبور إلى بر الأمان، وتوحيد الجهود تعزيزاً لمبدأ الشراكة وإعادة البناء وتوجيه البوصلة نحو إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، خاصة والرئيس عبدربه منصور هادي ينظر للجميع على أنهم أبناؤه، ولهذا على الجميع عدم التفكير بما هي المكاسب، وأن ينصب تفكيرنا على الوطن.

وقال إن المملكة قائدة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تبذل جهودًا وأدوارًا محورية بغاية الأهمية على عدة أصعدة وخاصة الصعيد الإنساني، للتخفيف من معاناة مختلف شرائح وفئات المجتمع اليمني، عبر سلسلة من المشاريع الإنسانية والتنموية في مختلف قطاعات ومجالات الحياة، منوهاً إلى أن اسمها يقترن دائمًا بالمواقف الأصيلة والمشرّفة تجاه أشقائها وجيرانها ودول العالم بشكل عام، حيث تحظى السعودية بمكانة خاصة على المستويين الرسمي والشعبي في اليمن، مثمناً مواقفها التي كانت ولا تزال وستظل الداعم الأول والأكبر لليمنين، وهو ما أثبتته قيادة المملكة بمختلف المراحل والمنعطفات.

وأشار الدكتور باصهيب إلى أن نجاحات التحالف العربي في تطهير اليمن من الميليشيات مشهودة، ومقرونة بتقديم الدعم الإنساني والإغاثي والتنموي للمتضررين من الحرب، وستظل في ذاكرة وأفئدة اليمن واليمنيين لأجيال، إذ تحطمت أمامها المشروعات التوسعية الإيرانية عبر أداتها الحوثية، كما يتطلع الشارع اليمني إلى المستقبل المشرق والتعاون البناء مع المملكة في إعادة الإعمار وتمويل المشاريع الاستراتيجية في مختلف المجالات لإعمار ما دمرته الحرب، مؤكداً أن الحكومة اليمنية تثق بأن المملكة ستظل كما عهدناها سخية في تقديم الدعم لإخوانها ومساعدتهم حتى استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب.

وشدد على أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجهود كبيرة عكست تجسيده الحقيقي والواقعي لمبادئه وأهدافه الإنسانية، وبدا ذلك بشكل واضح وجلي من خلال استجابة المركز لتلبية احتياجات المواطنين اليمنيين بشتى جوانب الحياة بكافة المحافظات اليمنية بدون استثناء بما فيها الخاضعة لسيطرة الانقلابيين الحوثيين.

ولفت إلى نجاح مشروع “مسام” منذ تأسيسه في 2018، في انتزاع أكثر من 123 ألف لغم، زرعتها الميليشيات الحوثية في الأراضي والمدارس والبيوت، وراح ضحيتها عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن سواء بالموت أو الإصابات الخطيرة أو بتر للأعضاء، منوها إلى أن المملكة تنفذ مشاريع خدمية حيوية مهمة عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وجميعها تعود بدون شك بالنفع والفائدة على اليمنيين على المدى القريب والبعيد.

وقال باصهيب إن الحكومة اليمنية تبذل جهوداً كبيرة في سبيل استثمار الشراكة الاقتصادية بين المملكة واليمن، للنهوض بالتنمية، بالاعتماد على خطط وبرامج اقتصادية دقيقة ومدروسة، للتخفيف من حِدة الآثار الاقتصادية التدميرية لحرب الانقلابيين على البلاد، معتبراً أن الدعم السعودي للاقتصاد اليمني أعطى للناس أملاً في السلام والاستقرار، عبر الوديعة التي ساهمت في دعم الاستقرار المالي وحققت نوعا من الاستقرار للسياسات النقدية والاقتصادية بشكل عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *