بالتوازي مع جهودها الكبيرة وسياستها الحكيمة الداعمة للسلم والاستقرار الإقليمي والعالمي، تواصل المملكة رسالتها الإنسانية، التي بلغت من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ريادة عالمية في برامجها المؤسسية المنظمة التي بلغت مستوى الشراكة مع منظمات الأمم المتحدة، وحرص المنظمة الدولية على تعظيم هذا الجهد المشترك والاستفادة من الشريان الإنساني السعودي وإمكاناته الكبيرة، في سرعة الاستجابة الإغاثية لمناطق مختلفة من العالم وتلبية الاحتياجات عبر الدور المتطور والمتنامي الذي يترجمه المركز على مساحة واسعة من خارطة العالم وأينما توجد معاناة للبشر، وما سجلته المملكة من تاريخ طويل ومشرف في مساندة الدول الفقيرة، والوقوف بجانبها في الكثير من الأزمات والمحن حتى تتجاوزتها بسلام.
هذا النهج الأصيل ينطلق من المبادئ السعودية المتجذرة في الميدان الإنساني بتقديم العون، وكذلك التنازل عن مليارات الدولارات من ديونها المستحقة للدول الفقيرة، حيث تجاوز إجمالي المساعدات ما يعادل أكثر من 32 بليون دولار، فيما بلغ عدد المشاريع الإنسانية المقدمة أكثر من ألف مشروع في نحو 80 دولة، والتعاون مع 150 شريكاً من المنظمات الدولية والأممية والوطنية وحكومات الدول المستفيدة من المساعدات من دعم القطاعات الإنسانية والتنموية، حتى أضحت المملكة في مقدمة الداعمين دون أي تمييز، والرقم الأهم في منظومة الجهد الإنساني الدولي.