رياضة مقالات الكتاب

القبول

القبول من الله ، ولكن هذا لايعني أن لايحاول الشخص تحسين أو إظهار شخصيته بصورة حسنة، ومحبوبة من قبل الآخرين، وخصوصاُ الرياضيين، فلا يكفيهم أداؤهم ونجوميتهم في الملاعب فيلجؤون إلى خبراء في تحسين الصورة وإظهار الجوانب الإيجابية والمرحة من شخصياتهم خارج الملعب؛ إما بمجهوداتهم الشخصية أو بالاستعانة بخبراء الدعاية وتحسين الصورة.

فما بين تواجد تاومبا في سوق التمور، وعشق جوميز للقهوة العربي، ومؤخراً شخصية حمدالله بالزي السعودي، وغير ذلك كلها أمور أساسية يريد من خلالها اللاعب أو ناديه رفع قيمتهم السوقية والشعبية، وهو أمر منظم تقوم به شركات متخصصة تضع إستراتيجيات إعلامية لتسويق اللاعب وجوانب حياته خارج الملعب للاستفادة منها بطريقة تجذب الرعاة للاعب والنادي،

وإن كنت قد ركزت على كونها شركات متخصصة في هذا الأمر من خلال بناء قصة أو تسلسل أحداث لخلق قصة أو صورة للاعب وليس مجرد أي تصرف وصورة أو منشور لمجرد أن المنافس ولاعبيه قاموا بأمر مماثل؛ لأن اللاعب أو الرياضي عالمياً ليس شخصية حكراً على جمهور فريقه، ولكن لشريحة أكبر من الجماهير.

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي الوسيلة المثالية للتواصل مع لاعبي كرة القدم ومشجعيهم فيرتبط تويتر وإنستجرام ارتباطًا وثيقًا بعالم لاعبي كرة القدم وتسمح للجماهير بمتابعة النجوم والتواصل معهم مباشرة، كما يسمح لاعبو كرة القدم بإشراك المعجبين في حياتهم اليومية. هناك الكثير من اللاعبين اللذين لايجيدون تحسين أو تسويق أو ربما لايهتمون بصورتهم الاجتماعية؛ إما لكونهم لايجيدون التعبير عن أنفسهم إلا باللعب، والأداء، و أرى ميسي منهم ، أو لأن شخصياتهم بكل بساطة (معقدة) أو بالبلدي (ثقيل طينة) ، وإن كان إبراهيموفيتش استثناء لتلك القاعدة بكل تعقيدات شخصيته.

بُعد آخر
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي متزايد في كرة القدم، فكلما زاد عدد المتابعين أصبح اللاعب أكثر إثارة للاهتمام بالنسبة لأنديتهم وأي رعاة، ولسنا بحاجة للقول: إن اللاعب الذي يتابعه مليون متابع أكثر إثارة للاهتمام بالنسبة للراعي من الذي يتابعه 10000 متابع .. وسائل التواصل الاجتماعي هي أداة لزيادة القيمة التجارية للاعبي كرة القدم.

@MohammedAAmri

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *