الدولية

إشادات دولية بتنفيذ اتفاق الرياض.. والمملكة تنزع الألغام باليمن

البلاد – رضا سلامة

تواصل لجنة مشتركة من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية والحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، زياراتها الميدانية لمناطق بجنوب اليمن، لحصر ونقل الأسلحة المتوسطة والثقيلة بأنواعها من مختلف القوات العسكرية والأمنية، تنفيذًا لملحق الشق العسكري لاتفاق الرياض المبرم برعاية المملكة بين الحكومة والانتقالي.

وكشف تقرير ميداني تفقد اللجنة عددا من معسكرات في العاصمة عدن، وحصرها للقوى البشرية وللأسلحة والذخيرة في معسكرات بدر، واللواء الأول مشاة (جبل حديد غرب) واللواء الثالث حماية رئاسية واللواء الأول(جبل حديد شرق) حماية رئاسية (معاشيق). وتستمر اللجنة في زيارة ومتابعة مختلف المحافظات التي شهدت معارك بين الحكومة والانتقالي لتنفيذ اتفاق الرياض وملحقاته.

فيما أشاد مستشار المبعوث الأممي إلى اليمن، مروان العلي، بتنفيذ اتفاق الرياض وبجهود المملكة في هذا الصدد، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تنظر للأمر بأهمية بالغة، كون نجاحه سيسهم في التمهيد والتسريع بالدخول في عملية السلام والحل الشامل باليمن، مؤكدًا على أهمية تنفيذ الاتفاق وتطبيقه على الأرض؛ حتى يتسنى للأمم المتحدة البناء عليه في جهودها القادمة.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، أشاد في إحاطة قدمها أمس الأول أمام مجلس الأمن في نيويورك، بالخطوات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي بدعم من المملكة العربية السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض، مؤكدا أن اتفاق الرياض ودور السعودية كان لهما الفضل الرئيس في تحسين الوضع الأمني في اليمن.

وسبق للتحالف العربي أن أعلن الثلاثاء الماضي، البدء بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق الرياض، مشيرًا إلى أنه تم الإشراف على إطلاق 38 محتجزًا من الطرفين (الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي)، منوهًا إلى أن إطلاق المحتجزين بإشرافه يؤكد حرص الأطراف على تنفيذ اتفاق الرياض.

وفي سياق ذي صلة بجهود المملكة الداعمة لليمن ورفع المعاناة عن شعبه، أعلن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن تأمينه أكثر من 10 مناطق ملغومة في مديريات المخا وموزع والوزاعية في ساحل تعز، بعد نزعه أكثر من 10 آلاف لغم وعبوة ناسفة وقذيفة غير منفجرة من مخلفات مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن.

وقال قائد الفريق عشرين في مسام، العقيد عثمان الجهوري: إن منطقة جبل النار هي منطقة سكنية وزراعية قامت ميليشيا الحوثي بزراعتها بكميات كبيرة من الألغام، والعبوات الناسفة وبشكل عشوائي، وتسببت في سقوط عدد من الضحايا في صفوف المدنيين جلّهم من النساء والأطفال.

ويعمل الفريق حاليًا على تطهير حقل ألغام تتجاوز مساحته 17 ألف متر مربع، وتمكن الفريق من تأمين 70% من المساحة الإجمالية للحقل، مؤكدًا استمرار العمل حتى يتم تأمين المنطقة بشكل كامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *