البلاد – رضا سلامة
في تحد للقرارات الأممية وإرادة الشعب الليبي والمواقف الإقليمية والدولية، قبيل أيام من مؤتمر برلين حول ليبيا المقرر عقده بعد غد الأحد، كرر الرئيس التركي رجب أردوغان تدخله السافر في الشؤون الليببة بتأكيده، أمس (الخميس)، أن بلاده ستبدأ بإرسال قوات إلى ليبيا، دعماً لحكومة الوفاق والمليشيات الإرهابية المتحالفة معها، مصراً على أن بلاده ستبدأ بمنح تراخيص للتنقيب في شرق المتوسط العام الحالي، تنفيذًا لاتفاق بحري أبرمه مع حكومة الوفاق، ورفضه البرلمان الليبي والمجتمع الدولي ودول الجوار.
يأتي تصريح أردوغان في وقت أبلغ فيه قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، بموافقته على حضور مؤتمر برلين، فيما يثير التدخل التركي في ليبيا حفيظة غالبية دول العالم، ويمثل امتدادًا للتدخل التركي السافر في سوريا والعراق، والذي قوبل بتنديد محلي وعالمي.
وفي سياق التدخل التركي في شؤون دول الإقليم وردود الأفعال عليه، نشرت صحيفة ذا إنڤستيجيتيڤ جورنال – تي آي چيه البريطانية، تقريرًا عن أكبر حركة مقاطعة اقتصادية للبضائع التركية داخل الأقاليم الكردية في سوريا والعراق.
وقال أحد منسقي مبادرة المقاطعة والأستاذ بجامعة روچاڤا في القامشلي الدكتور مسعود محمد، إن المقاطعة بدأت في كردستان العراق من قبل الاجتياح التركي لشمال سوريا، ولكنها وصلت إلى سوريا بعد الغزو كوسيلة للاحتجاج على الهجمات التركية، مضيفًا أن المقاطعة نجحت في تكبيد الاقتصاد التركي خسائر قوية خلال وقت قصير.
وفي الداخل التركي، تزايد الغليان تجاه سياسيات الرئيس أردوغان القمعية والوحشية، خاصة تجاه النساء، اللاتي قتل منهن أكثر من 470 امرأة في عام 2019، وفقاً لبيانات أعطتها وزارة الداخلية للبرلماني المعارض عمر فتحي غورار.