الدولية

انتفاضة الإيرانيين تتصاعد لإسقاط خامنئي ونظامه

الـبلاد- هاشم آل هاشم

في وقت لم تهدأ الاحتجاجات في إيران، بل تتصاعد وتيرتها لاقتلاع نظام روحاني، أكد رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، المعارض لنظام الملالي الدكتور سنابرق زاهدي، أن المظاهرات في طهران والعديد من المدن الإيرانية احتجاجاً على إسقاط الطائرة المدنية الأوكرانية عمّت 17 محافظة وما لاتزال مستمرّة.

ولفت إلى أن هذه المرة بدأت المظاهرات من طلاب الجامعات وانضم إليهم الأوساط الشعبية عامة، وهذا معناه أن جميع شرائح الشعب مستاء من نظام خامنئي ويبحثون عن سبل التخلص من النظام. وأشار إلى أن أول رسالة تحملها هذه الموجة الجديدة هي استمرار الانتفاضة التي بدأت في نوفمبر الماضي ولم تهدأ منذ ذلك الوقت، رغم القمع الوحشي الذي مارسه النظام بقتل أكثر من 1500 متظاهر. ونوه المعارض الإيراني إلى أن شعارات الانتفاضة الحالية موجهة مباشرة إلى خامنئي والحرس الثوري، ما يعني استهدف النظام بكامله لأن خامنئي والحرس يمثّلان النظام وجميع أركانه.

فيما قالت زعيمة منظمة مجاهد خلق المعارضة للنظام الإيراني، مريم رجوي، إن المتظاهرين بهتافاتهم ضد خامنئي وقوات الحرس، يعكسون مطلب عموم الشعب الإيراني لإسقاط الدكتاتورية.

وفي سياق ذي صلة، أكد خبراء في الشأن الإيراني أن الهجمات الصاروخية على القواعد العسكرية العراقية المتواجد بها قوات أمريكية، وآخرها استهداف قاعدة “التاجي”، محاولات بائسة من نظام الملالي للحفاظ على ماء وجهه أمام شعبه، عقب مقتل قاسم سليماني في بداية الشهر الجاري. وقال المحلل والكاتب السياسي تامر أحمد أبو جامع، إنه كلما زادت المظاهرات في إيران، كلما لجأت لهذا الأسلوب لتهدئة الشارع الثائر ضد ظلم وفساد النظام، من خلال محاولة إيهام الشعب بأنه في حالة حرب مع الولايات، في حين أن الهجمات الإيرانية والتي كانت أخرها استهداف قاعدة “التاجي” العسكرية مساء الثلاثاء، لم تسفر عن أي خسائر في صفوف القوات الأمريكية.

وأضاف أن نظام خامنئي يكذب كما يتنفس، وظهر وجه الحقيقي في الكذب على شعبه، فعندما سقطت الطائرة الأوكرانية نفي إصابتها وبعد مواجهته بأدلة كذبه أعلن أن صاروخًا كان سبب إسقاطها. وتابع “عقب استهداف قاعدة عين الأسد بالعراق، زعمت إيران مقتل عشرات الجنود الأمريكيين وهو ما نفاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”، وأكد أبو جامع على أن إيران لن تتوقف عن الكذب والمراوغة والخداع طالما هناك حراك في الشارع الإيراني.

واتفق معه في الرأي المحلل السياسي العراقي باسم الكاظمي، مؤكدًا أن النظام الإيراني يلتقط أنفاسه الأخيرة جراء الأزمات الداخلية والخارجية التي تضيق الخناق عليه ، ففي الداخل لم تنجح آلة القمع في وأد شرارة المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام، والذين حرقوا خلالها صور خامنئي وقاسم سليماني، في تظاهرات وصلت إلى وسط طهران وتحديدًا ميدان ” آزادي”. وأشار إلى أن الولايات المتحدة لن تسمح باستهداف قواعد عسكرية يتواجد بها جنودها، وستلجأ إما لعقوبات جديدة على إيران أو مواصلة سياسة اغتيالات القيادات العسكرية.
يشار إلى أن ميدان آزادي له دلالة كبيرة، كونه شهدَ العديد من المظاهرات التي أدّت في نهاية المطاف إلى الإطاحة بالشاه في عام 1979.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *