على مدى أكثر من 6 عقود اتسمت العلاقات السعودية اليابانية بالاستقرار والتطور وتقوية جسور التعاون والمصالح المتبادلة، لتبلغ اليوم ذروة التعاون بالقمة التي جمعت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، خلال زيارته للمملكة، والتي تأتي امتدادا للزيارات المتبادلة على أعلى مستوى لتحقيق الرؤية السعودية اليابانية المشتركة ، وتتويج الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما،
كما يميز هذه العلاقات الأنموذج توافق الجانبين تجاه القضايا الإقليمية والدولية خاصة ماتشهده المنطقة من تطورات وتحديات، والتنسيق المشترك تجاهها لتحقيق السلم والاستقرار والعمل على ترسيخ أمن إمدادات الطاقة العالمية ذات الأهمية القصوى لليابان ولاقتصاد العالم.
من هنا تأتي أهمية هذه الزيارة في تعزيز أواصر التعاون وإنجاز خطوات الرؤية السعودية اليابانية، وماتعكسه من إرادة مشتركة عالية في تحقيق المصالح الكبيرة والمتعاظمة للبلدين، وحرص طوكيو على الإسهام في خارطة الاستثمار المالي والتقني في المملكة ضمن المشروعات العملاقة التي تشكل معالم التنمية السعودية الحديثة والمستدامة، واعتزاز البلدين بأواصر الصداقة والاحترام المتبادل، في الوقت الذي تسلمت فيه المملكة من اليابان رئاسة مجموعة العشرين الأكبر اقتصادا في العالم، وحرص الرياض على دفع جهود المجموعة لإسهام أكبر في ازدهار العالم من خلال الرؤى السعودية الطموحة لمستقبل الاقتصاد العالمي.