الرياضة

توقف وراحة لبرابك و بيترهانسل يستعد للهجوم

جدة- البلاد

واصل الدرّاج ريكي برابك سلسلة عُروضه القوية في رالي السعودية داكار 2020؛ حيث عزَّز سيطرته على الرالي من خلال إحراز أسرع توقيت في فئة الدرّاجات النارية في المرحلة الخاصة السادسة (حائل – الرياض)، قبل يوم الراحة أمس، أما في فئة السيارات فقد أحرز الفرنسي ستيفان بيترهانسل أسرع توقيت، حيث يضع عينه الآن على لقب الرالي، علمًا بأن زميله الإسباني كارلوس ساينز يتصدَّر الترتيب العام للفئة.

تركيز
في وسط الصحراء! منحت قائمة المرحلة الخاصة السادسة (حائل – الرياض) للمُتسابقين مسارًا مُتواصلًا من الرمال، من دون المُرور بالقُرى أو حتى الأنهار، فقط رمالٌ تبدأ من حائل في بيئة رملية مع كُثبان رملية مُتوسطة الحجم، طول المرحلة كان 477 كيلومترا، لم يكن المُشاركون ولا مركباتهم في مأمنٍ من المشاكل، وبدلًا من التضاريس كان هنالك تلك الهفوات التي أدت لدرجات مُختلفة من الأضرار لدى جوني أوبرت وكيفن بنافيدس طحتى ياكوب “كوبا” برزيغونسكي، وما إن انتهت المرحلة حتى فوجئ المتسابقون بوصولهم للعاصمة الرياض، والتي تُحافظ على تراثها العربي الأصيل، لكنها تتطلَّع قُدمًا نحو المُستقبل والحداثة من خلال بُنيتها التحتية المُتطورة والتقنية العالية.

برابك وساينز وكاسالي وكارجينوف يتصدرون
كما في نسخة رالي داكار2019 في البيرو، قدَّم الدرّاج ريكي برابك أداءً عاليا في النُسخة الحالية 2020 في المملكة العربية السعودية، حيث يتصدر فئة الدرّاجات النارية مع انتصاف الرالي بفارق 20 دقيقة، مع تأدية مُستقرة ومثالية، حقق برابك فوزًا آخر بإحدى مراحل الرالي لهذا العام، وخلفه جاء زميله في فريق هوندا الدرّاج الإسباني خوان بارِّدا.

وفي فئة الدرّاجات النارية رباعية العجلات، ذهب الفوز في هذه المرحلة إلى الفرنسي سيمون فيتسيه، رغم أنه ذلك لن يُؤثر كثيرًا على إغناسيو كاسالي مُتصدر الترتيب العام لهذه الفئة.

وبالانتقال إلى السيارات، ما يزال الإسباني كارلوس ساينز يتصدَّر هذه الفئة، وإن تنازل عن دقيقة واحدة تقريبًا لصالح زميله استيفان بيترهانسل، الذي يعمل على تعويض الفارق في الترتيب العام، أمام ناصر العطية، فقد أنهى المرحلة ثالثًا، وما يزال يحتل المركز الثاني في الترتيب العام المؤقت، حيث بذل جُهدًا كبيرًا أمس الأول.

في فئة المركبات الصحراوية الخفيفة، وذهب الفوز للسائق الإسباني جيرار فارِّس الذي قاد مركبته بأريحية، ووصل خلفه فرانشيسكو “تشاليكو” لوبيز، الذي يتصدر الترتيب العام المؤقت لهذه الفئة.

وفي فئة الشاحنات، سيطر الروسي أندريه كارجينوف على مرحلة اليوم، وأضاف فوزًا آخر بإحدى مراحل هذه النُسخة إلى رصيده، خلفه جاء زميله أنون شيبالوف.

لكن تلقت “كاماز” ضربة موجعة بانسحاب سائقا إدوارد نِقولاييف، حامل لقب 2019.

وحقق سيمون فيتسيه عودةً قويةً، عانى الدرّاج الفرنسي من حادثٍ كبير أدى لكسرٍ في وركه وكتفه وأضلاعه وعظمتي الترقوة والكتف، وذلك بعد فوزه الأول بإحدى مراحل رالي داكار في 2018، حيث غاب عن نسخة 2019.

مع ذلك، عاد سيمون بكامل قوته، مع نيةٍ لإنهاء مُشاركته الثالثة في الرالي من دون آمالٍ عريضة، ساعده هذا على إحراز فوزه الأول في رالي داكار 2019، وبفارق ست دقائق عن إغناسيو كاسالي، متصدر الترتيب العام لهذه الفئة.

علمًا بان أداء سيمون فيتسيه قد وضعه في المركز الثاني في الترتيب العام مع وصول الرالي لمُنتصفه.

الضربة القاضية
مُجددًا، وضع الدرّاج كيفن بنافيدس كل أوراقه للفوز هذا العام للمرة الأولى في مسيرته، بدأ الرجل المرحلة السادسة وهو في المركز الثالث في الترتيب العام، وقدَّم أداءً ثابتًا طيلة أيام الرالي رغم المصاعب الملاحية فيها، حيث أنهى أربع مراحل من المراحل الخمس الماضية ضمن المراكز الأربعة الأولى، مع ذلك خانته الآلة، رغم أن درّاجات هوندا كانت في أفضل حالاتها، إذ توقف بنافيدس إثر تعطُّل المُحرك قبل 40 كيلومترًا على نهاية المرحلة.

وها هي مُشاركته الرابعة على التوالي تنتهي بكارثة، تعرض لإصابةٍ قبل نُسخة 2017 حرمته من المشاركة، وفي 2018 واجه مصاعب ملاحية، وفي 2019 تعرَّض لعقوبات بالجملة، ومُجددًا يجد بنافيدس نفسه خارج المُنافسة على لقب الرالي.

إحصائية
سجَّل إدوارد نِقولاييف انسحابه الأول في رالي داكار مُنذ 13 مُشاركة فيه، أُقصي من الرالي في نُسخة 2012، يُعتبر الفائز بآخر ثلاث نُسخ للرالي مثالًا في التواجد ضمن المراكز الأولى بانتظام في فئة الشاحنات.

مع ذلك، لم يُعانِ الروسِّي مُطلقًا من قبل من مشاكل في شاحنة “كاماز” كما عانى هذا العام.

لقد تراكمت المشاكل خلال 24 ساعة واستنزفت كامل قُدرات فريق الشاحنة رقم 500، حيث أنهى المرحلة الخامسة في الساعات الأولى من يوم الجُمعة، قُبيل فترةٍ وجيزة من بداية المرحلة الخاصة السادسة، ودخل على الفور في المرحلة الأخيرة، لكن المشاكل لم ترحمه وتوقف للمرة الأخيرة بسبب المشاكل الميكانيكية بعد 33 كيلومترا من بداية المرحلة.

تصريح
قال السائق ناصر العطيَّة: “لستُ سعيدًا لأنني قُدت حتى الحدّ الأقصى وسيارات باغي ميني كانت سريعةً جدًا مُقارنة بالسيارات رُباعية الدفع، فما الذي يُمكننا فعله حيال ذلك؟ إنه رالي داكار جديد ومميز، وأعتقد بأننا قدمنا أداءً مُمتازًا.

لقد أنهينا الأسبوع الأول من دون مشاكل ومسرورٌ للغاية بذلك، سنرى ما سينقدمه الأسبوع المُقبل، حيث سيكون أصعب، وأعتقد بأننا سنُواجه مزيدًا من الكُثبان ولكن الطريق ما يزال طويلًا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *