جدة- البلاد
أشاد فضيلة رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي باجتماعات الدورة الرابعة والأربعين للمجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي التي عقدت أمس الأول في مكة المكرمة برئاسة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ومشاركة ممثلي 82 دولة وما تحظى به الرابطة من رعاية شاملة ودعم كامل من قائد الأمة الحكيم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، حفظهما الله.
وقال أشرفي :” لقد تشرفت بالمشاركة في الاجتماع ولأول مرة أشعر بحجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الجميع وبنفس الحجم لمسنا التلاحم الكبير بين العلماء بشكل ظاهر وشاهدنا حرص الجميع على حماية مصالح الأمة وتأكيدهم على التعاون المطلق والتلاحم والإتفاق وضرورة التوافق بين القادة والعلماء خلال هذه المرحلة الحساسة بالنسبة للأمة التي تعاني فيها من الضغوط والتحديات الأمنية الحرجة وتتطلب من الجميع التركيز بشكل مباشر على موضوع وحدة الكلمة والصف ومنع التشتت والتشرذم والتقوقع والفرقة والنزاع والمصادمة والمواجهة داخل البيت الواحد وبين الدول الشقيقة”.
وأعرب أشرفي عن تأييده الكامل لقرارات الاجتماع المهمة التي سبقتها القمة التاريخية للوحدة الإسلامية المنعقدة بمكة المكرمة عام 1440 هـ ، وحرص العلماء المشاركين فيها على تجديد الدعوة لشعوب الأمة بضرورة التمسك بمبادئ الشريعة الإسلامية والمحافظة على معاني الأخوة والوحدة بين الأشقاء والتحذير من خطورة الخلاف .
وأكد تأييده لما أعرب عنه مجلس وزراء المملكة في جلسته المنعقدة في الرياض مؤخراً برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يرفض ويندد بالتصعيد العسكري والتدخلات التركية في الشأن الليبي مضيفاً :” ومن هذا المنطلق فإننا نحذر من خطورة الوضع وتأثير هذه المغامرات التركية الهجومية الغادرة الفاشلة التي لا تحترم المبادئ الإسلامية ولا تلتزم بالمعاهدات والقوانين الدولية وتواصل التهديدات الدموية العسكرية للأشقاء مستعرضة قواتها العسكرية المعتدية”. وشجب أشرفي التدخل السافر المرفوض في الشؤون الداخلية للدول وما ينتج عنه من توسيع لدائرة الخلاف والمزيد من الصراعات التي سينتج عنها استمرار المشكلة وتعزيز جانب الحقد والكراهية والعصبية والتشدد والتطرف والعنف والإرهاب.
