أعلنت شركات طيران ، اليوم الأربعاء، تعليق رحلاتها فوق الأجواء العراقية والإيرانية بعد ساعات على الضربات التي وجهتها إيران لقاعدتين تضمان جنوداً أميركيين في العراق.
وقالت “طيران الإمارات” في بيان أنه “تم إلغاء طائرات الإمارات “إي كي 943” من دبي إلى بغداد وطائرة “إي كي 944″ من بغداد إلى دبي في 8 يناير لأسباب تشغيلية”.
وأكدت الشركة “نتابع التطورات عن كثب ونحن على تواصل وثيق مع السلطات الحكومية ذات الصلة”
مشيرةً إلى أنها “سنتخذ المزيد من التعديلات التشغيلية إذا اقتضت الحاجة”.
ومن جانبها، أعلنت شركة “فلاي دبي” للطيران أنها قامت أيضاً بإلغاء رحلتها المقررة إلى العاصمة بغداد الأربعاء ولكنها أبقت على رحلاتها إلى مدن البصرة والنجف في العراق.
وكانت شركة “طيران الخليج” البحرينية قامت، الجمعة الماضي، بإلغاء رحلاتها من وإلى بغداد ومدينة النجف حتى إشعار آخر.
كما أعلنت الخطوط الجوية الكويتية، الاثنين الماضي، أن رحلاتها إلى مدينة النجف في العراق، وهي الرحلة الوحيدة إلى العراق “موقوفة منذ حوالي أربعة أسابيع بالتنسيق مع السلطات الحكومية المختصة وبناء على معايير سلامة التشغيل وسلامة ركابها”.
وعلقت “مصر للطيران”، اعتباراً من أمس الثلاثاء، رحلاتها إلى بغداد لثلاثة أيام لدواع أمنية.
وكانت الوكالة الفدرالية للطيران المدني حظرت اعتباراً من، مساء أمس الثلاثاء، على الطائرات المدنية الأميركية التحليق فوق العراق وإيران بعد إطلاق الصواريخ.
وفي سياق متصل، قال ناطق باسم شركة الخطوط الفرنسية “إير فرانس”، في اتصال مع وكالة فرانس برس، “على سبيل الاحتياط وفور الإعلان عن الضربات الصاروخية، قررت “إير فرانس” تعليق كل رحلاتها في الأجواء الإيرانية والعراقية حتى إشعار آخر”.
من جهتها، أعلنت شركة الخطوط الجوية الألمانية “لوفتهانزا” أنها ستعلق “حتى إشعار آخر” رحلاتها في الأجواء الإيرانية والعراقية.
وألغت الشركة كذلك رحلة كانت مقررة، اليوم الأربعاء، بين فرانكفورت والعاصمة الإيرانية طهران، بحسب بيان لها، مشيرةً إلى أن الالتفاف حول الأجواء العراقية والإيرانية سيكون “له تأثير على مدة” الرحلات الأخرى.
وطبقت شركة “كي ال ام” الهولندية التابعة للمجموعة نفس الإجراءات الاحتياطية.
وقال ناطق باسم شركة “كي ال ام”، لوكالة فرانس برس، “كل الرحلات نحو وجهات مختلفة في جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط ستؤمن عبر مسارات بديلة”.
كما أعلنت شركة “لوت” البولندية أنها ستسلك مسارات جوية جديدة لتجنب إيران، أثناء القيام برحلات نحو الهند وسنغافورة وسريلانكا وتايلاند خصوصاً بدون أن تتأثر مواعيد أو مدة الرحلات.
واتخذت شركات آسيوية أيضا إجراءات مماثلة حيث قررت خطوط سنغافورة تغيير مسار رحلاتها التي تمر فوق الأجواء الإيرانية، وقامت الخطوط الماليزية بخطوة مماثلة وحولت مسار رحلاتها لتجنب المجال الجوي الإيراني أيضاً.
من جهتها، أعلنت شركة الخطوط الجوية الفيتنامية أن رحلاتها نحو أوروبا وانطلاقاً منها ستتجنب “مناطق عدم الاستقرار المحتملة” في الشرق الأوسط.
وأعلنت شركة الطيران الأسترالية “كوانتاس” أن الرحلة بين بيرث والعاصمة البريطانية لندن ستحلق فوق آسيا بدلاً من الشرق الأوسط وستتأخر لأربعين دقيقة.
تأتي هذه التغييرات بعد إطلاق إيران صواريخ على قاعدتين في العراق يستخدمهما الجيش الأميركي رداً على اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس في ضربة أميركية في بغداد الأسبوع الماضي.