أوضحت إحدى الدراسات الحديثة أن أكثر من 350 من أخطاء الحمض النووي التي تجعل النساء عرضة للإصابة بسرطان الثدي، وحددت دراسة شملت 200 ألف مريضة ، 352 طفرة جينية يمكنها التأثير على ما إذا كان الشخص مصابًا بالمرض القاتل، حيث يعتقد خبراء جامعة كامبريدج البريطانية، الذين أجروا هذا البحث، أن هذه التغييرات قد تشوه ما يصل إلى 190 جينًا.
حيث تم التعرف على أقل من 40 جين يعتقد أنها تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ويمكن لهذه النتائج أن تساعد في تحديد النساء اللواتي يتعرضن للإصابة بالمرض، مما يسمح بمراقبتهن عن كثب أكثر من غيرهن، ومع وجود أكثر من 55000 حالة جديدة كل عام، يعد سرطان الثدي أكثر أنواع المرض شيوعًا في المملكة المتحدة، والولايات المتحدة ودول كثيرة عل مستوى العالم، حيث يؤثر على 270.000 شخص كل عام.
ويحتوي الجسم البشرى على عدد يتراوح بين 20000 و25000 جين ، 99.9 % منهم متطابقون من شخص لآخر، أما الأنواع الأخرى البالغة 0.1 % من المتغيرات الجينية فهي التي تجعل الناس فريدين، حيث يغيرون لون شعرهم أو لون بشرتهم أو حتى شكل وجههم.
ولكن يمكن أن يكون لهذه التغييرات أيضًا آثار سلبية عميقة، بما في ذلك زيادة تعرض الأفراد للأمراض، ومعظم الأمراض، بما في ذلك سرطان الثدي، معقدة ولا تسبب أي جين وراثي واحد، وبدلاً من ذلك، يعمل مزيج من عدد منهم معًا لزيادة احتمالية الإصابة.
تفاصيل الدراسة
في أحدث دراسة ، قارن الباحثون الحمض النووي لـ 110،000 مريض بسرطان الثدي مقارنة بحوالي 90،000 من الأشخاص الأصحاء، وحددوا 352 نوعًا من الأشكال التي قد تزيد من خطر الإصابة بالمرض القاتل، ولكن لم يتضح بعد عدد الجينات المستهدفة بالضبط، ولكن يقدر الباحثون أنها 191 جينة.
من بين المتغيرات الوراثية المكتشفة حديثًا، هناك ثالث يهيئ النساء للإصابة بسرطان الثدي المستجيب للهرمونات، يوجد هذا النوع من المرض في 4 من أصل 5 مرضى بسرطان الثدي، ويحدث عندما تنمو خلايا السرطان استجابة لهرمون الاستروجين.
وأشارت الدراسة إلى أن هذا النقل المذهل لجينات سرطان الثدي المكتشفة حديثًا يوفر لنا العديد من الجينات التي نعمل عليها، والتي لم تتم دراستها من قبل، التى يمكن أن تساعدنا في تكوين صورة أكثر تفصيلاً عن كيفية تطور سرطان الثدي وتطوره.