اضطر العديد من اللاعبين العراقيين إلى اتخاذ قرار الهجرة إلى خارج البلد بحثا عن فرص لخوض مباريات كرة القدم بانتظام بعد توقف الدوري منذ 26 أكتوبر الماضي بسبب الاحتجاجات الشعبية.
ووقع اتحاد اللعبة في حيرة من أمره، فهو غير قادر على استمرار الدوري في ظل الأحداث، كما لم يتمكن من إصدار القرار الرسمي بإلغاء المسابقة؛ كونه سيفتح على نفسه أبواب الانتقادات اللاذعة من الأندية والجماهير، واكتفى بتأجيل البت في مصير الدوري إلى فبراير المقبل.
وانتقل أمجد عطوان لاعب المنتخب وفريق الشرطة إلى نادي الكويت مقابل 1.5 مليون دولار، وحسم نفس النادي صفقة المهاجم علاء عباس.
وتعاقد فرحان شكور مع الفيصلي الأردني، في حين تلقى لاعب الشرطة علاء عبد الزهرة عروضا من أندية إماراتية وسعودية، وينتظر مدافع المنتخب أحمد إبراهيم عرضا من الدوري القطري.
وتمنح الهجرة فرصة للاعبين من أجل خوض المباريات دون انقطاع، وهو ما يعود بالفائدة على مستواهم مع المنتخب، غير أن “موجات الهجرة” ستفرغ الملاعب العراقية من نجومها.
وقد أكد المحترف مع الفيصلي الأردني (شكور) أن طموح أي لاعب هو الاحتراف، وقال “لم يكن لدي أي قرار آخر سوى القبول بخطوة الاحتراف خارجيا، الدوري العراقي شهد المواسم الماضية استقرارا نوعيا، وبدأ يستقطب النجوم واللاعبين البارزين ناهيك عن المحترفين الأجانب، وهو ما أحدث رواجا كبيرا من الناحية السوقية وانعكس على ارتفاع العقود المالية”.
وأضاف: “الاتحاد العراقي سيكون مجبرا في النهاية على إلغاء الدوري، وهذا ما سيسبب أضرارا عديدة للأندية واللاعبين”.
