** مرة أخرى، أصغي و أعلم بأن حال فريق نادي الوحدة لكرة القدم الباسق الخطى بدوري الأمير محمد بن سلمان هو ناد ومدينة يحملان أوراق اعتماد الهيمنة الذَوْقية، التي كان لها تاريخ أخضر مديد، وأُضمومة عز ومجد وطني رياضي أَلفته الجماهير بمكة والوطن وآنسته، والذي لم تخفِهِ الظروف العصيبة على الرَّضوخ، ونداءات المواقف الخجولة مادياً في سنوات ما قبل دعم ولي العهد، حفظه الله، لأندية الوطن!!
فيما أضحى الآن يترامى (بشخوصه) فوق الأعين .. وجداناً يستريح جمهوره و محبوه ومعجبوه في حدق الحلم ..
فيحس كل منا بكل الفخر والمجد لنادي الوحدة الذي ذكر بعض المؤرخين أنه تأسس في عام ١٩١٦، والبعض الآخر ذكر أن تأسيسه
كان فيما بين عامي ١٩٤٥ و ١٩٤٦م في زحام الشمس!! فيما تدير المركز الإعلامي السيدة المتألقة خلود عطار كأول سعودية، تتسنم هذا المنصب الرياضي، بوجود النشط ممدوح اللحام، وفريق عمل مهني واحترافي، برعاية الأستاذ تركي عبدالمجيد الرئيس التنفيذي للنادي، ومباركة رئيس النادي الأستاذ سلطان أزهر، وتشجيع المشرف على كرة القدم، المهندس توفيق تونسي.
فيما كان يحتاج مدرب الفريق الأرغواني كارينيو إلى منهج تشخيص وعلاج ضمن خطاب علمي فني رياضي نفسي، ربطه بطموحات الجماهير، بدعوى إثارة طاقات الفريق واستيلاد طاقات موهوبة؛ كاللاعب بوتيا (الإسباني، وأنسيلمو البرازيلي، وغودوين الأسترالي). ناهيك عن المواطنين وليد باخشوين وعبدالله الزوري، عملت هذه الكوكبة على إيجاد حركية للتجديد الفني؛ لتتوالى الانتصارات، ليصل بالفريق للمركز الثالث بـ٢٤ نقطة. ثم تأهله لدور الثمانية في كأس الملك، حفظه الله، أمام الرائد بركلات الترجيح.
وكانت الصيحة العارمة الموجهة من كارينيو لشخوص اللاعبين جلهم والذين يلعبون مع واقع الوحدة، (والصيحة ) .. تكرس منطلق الوعي لدينا كبديل (للوضعية المهترئة) التي كانت بالسابق تقطن الجسد الوحداوي، فحضر المدرب كعلاج لحزن المنصفين أو المتحاملين على (الوحدة الحضارة ) وتحميله عبء حالته المريضة والبطيئة الشفاء على منوال التاريخ!!
وقد كانت عناصر اللاعبين البديل الظاهر وغير الظاهر على الشخصية الوحداوية، فكان حتما يعيش في دواخلها همسٌ يوقظها من السبات والسقم ..
أ- همس أمام واقع مرير من اضطرابات العزيمة وربما الرأي والبصيرة التدريبي سابقاً.
ب- همس أمام بعض المستويات ..؟
جـ- همس (لأجانب من اللاعبين) لم يكن ساقهم نهمهم الكبير عن مدى قابلية اللعب (قدر الجهد).
بعد أداء كروي ينسب إليه خلوه من الدعم الشرفي المادي إلى ماقبل دعم سيدي ولي العهد، وخلوه من عناصر القناعة..؟!
أما بقية الفرسان ..فلم تستطع قتاليتهم إيقاظ الأنفس الهامدة سابقاً ..!!