جدة- البلاد
“الإصابات قتلتني”.. هكذا اعترف النجم البرازيلي مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي في مقابلة صحفية قبل أيام، بأن كثرة الإصابات أفسدت مسيرته الكروية.
وإذا كانت الإصابات طاردت نيمار كثيرا في الأعوام القليلة، فإنها حقا حاصرته العام الحالي، بل إنها مع الجدل الهائل الذي ثار حول مستقبله مع الفريق الباريسي حرما نيمار من أي بصمة في 2019 الذي تتبقى فيه ساعات قليلة قبل نهايته.
ورغم الارتباطات العديدة للاعب مع باريس سان جيرمان والمنتخب البرازيلي في العام الحالي، خرج اللاعب من هذا العام بضجيج هائل، لكن دون بصمة حقيقية، وهو ما تثبته إحصاءات اللاعب بشكل عام.
وهذه “الجعجعة دون طحين” أسفرت عن تراجع قيمة نيمار السوقية بنحو عشرين مليون يورو، إذ كانت تبلغ في يونيو الماضي 180 مليون يورو وتراجع إلى 160 الشهر الجاري، بحسب موقع “ترانسفر ماركت” المتخصص بقيم اللاعبين السوقية.
وحاصرت لعنة الإصابات نيمار (يبلغ 28 عاما في فبراير المقبل) خلال العام الحالي لتكون حلقة جديدة في مسلسل الإصابات العديدة، التي تعرض لها اللاعب خلال مسيرته الكروية خاصة بعد رحيله عن صفوف برشلونة.
3 إصابات
لكن ثلاث إصابات تعرض لها اللاعب في العام الحالي أبعدته في مجملها عن الملاعب لنحو ثمانية أشهر من بينها فترة الراحة بين الموسم الماضي، والحالي.
وكانت البداية في 24 ديسمبر الماضي، والتي أبعدته عن الملاعب 85 يوما ليعود في 19 أبريل 2019 بعدما غاب عن 18 مباراة مع ناديه بخلاف غياباته عن صفوف المنتخب البرازيلي، وإن كانت المباريات في تلك الفترة مع “السامبا” كلها ودية. ولدى عودته للمشاركة في المباريات مع نهاية الموسم، وبدء الاستعداد للمشاركة مع منتخب بلاده في كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) التي استضافتها البرازيل منتصف العام الحالي، تعرض اللاعب للإصابة مجددا في 7 يونيو الماضي قبل أيام على انطلاق فعاليات البطولة القارية؛ ليغيب عن صفوف فريقه في هذه البطولة، إضافة لغيابه عن صفوف سان جيرمان في مباراة واحدة؛ حيث عاد اللاعب في 9 أغسطس الماضي. ولكن الطاقم التدريبي للفريق الباريسي فضل عدم الزج به، على أمل أن يحصل اللاعب على فرصة أفضل للتعافي والتأهيل، ليغيب مجددا حتى 6 سبتمبر الماضي ويفتقد الفريق الباريسي جهوده لأربع مباريات أخرى.
وعاد اللاعب في 6 سبتمبر الماضي لكنه سرعان ما تعرض للإصابة مجددا في 13 أكتوبر الماضي، وغاب عن الملاعب لخمسة أسابيع، حتى عاد في 20 نوفمبر الماضي؛ بعدما افتقد الفريق جهوده في ست مباريات أخرى.
وكانت هذه هي فترة الغياب الـ14 لنيمار عن صفوف سان جيرمان منذ انتقاله إليه في صيف 2017 من برشلونة مقابل 222 مليون يورو.
واقتصرت إنجازات اللاعب مع الفريق الباريسي على الألقاب المحلية، بينما استمرت إخفاقات سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا في الموسمين الماضيين.
أسوأ نتائج
شهد العام الحالي أسوأ نتائج لنيمار في مسيرته الاحترافية حتى الآن، كما كان العام الأقل له على مستوى مشاركاته مع السامبا منذ التحاقه بالمنتخب البرازيلي في 2010؛ حيث خاض اللاعب مع منتخب بلاده خمس مباريات فقط في 2019 كانت جميعها ودية وسجل خلالها هدفا واحدا. وعلى مستوى مسيرته مع الفريق الفرنسي، خاض نيمار مجموعة هزيلة من المباريات وكان سجله التهديفي في أضعف حالاته.
ورغم هذا، كان وجود نيمار في عناوين الأنباء وفي وسائل الإعلام خلال 2019 أكثر كثيرا من وجوده في الملعب بسبب الضجة التي أثيرت مرارا حول مستقبله مع الفريق الباريسي، وما إذا كان اللاعب في طريقه للعودة إلى برشلونة أو الانتقال لفريق آخر مثل ريال مدريد. وتصدر نيمار عناوين الصحف بسبب أعماله خارج الملعب بدلا من داخله. وبعد أسابيع من التكهنات بشأن انتقاله من سان جيرمان، ما زال النجم البرازيلي لاعبا في فريقه الفرنسي. ويظل الشيء الأكثر تأكيدا هو أن عام 2019 يمثل عاما للنسيان بالنسبة لنيمار، الذي لم يقدم فيه ما يستحق ذكره داخل المستطيل الأخضر، سواء مع سان جيرمان أو مع “السيليساو”.