محمد عمر – البلاد
حطمت أرامكو التوقعات الدولية لها لتحلق أسهمها إلى قمة أسواق المال، وحققت قفزة كبيرة لتعكس حجم المنظومة الاقتصادية والمالية للمملكة وتأثيرها الدولى، وتواصل الأسواق العالمية اهتمامها بسهم أرامكو من خلال المؤشرات العالمية التي انضمت لها أرامكو ، مما ترجم الثقة الكبيرة في الاقتصاد السعودي.
يقول الدكتور حسام الغايش الخبير الاقتصادى، أن سهم أرامكو واصل مكاسبه ليقفز بالقيمة السوقية للشركة فوق تريليونَي دولار عند المستويات السعرية الحالية، وبذلك ارتفع السهم إلى 38 ريالاً عند الإغلاق فى اليوم الرابع لتداوله بالبورصة السعودية، وبارتفاع 1.6% بتداولات بلغ حجمها 87.58 مليون سهم، وبقيمة 3.3 مليار ريال، في الوقت الذي تنضم فيه أرامكو لمؤشرات قياسية عالمية مثل إم.إس.سي.آي MSCI وفوتسي ، وهو ما سيؤدي على الأرجح إلى تدفقات نقدية كبيرة من مستثمرين يتتبعون، ويرغبون فى الاستثمار فى مثل تلك المؤشرات.
بدوره، قال الدكتور كريم عادل رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية؛ لأن نجاح طرح ” أرامكو السعودية ” بهذا الشكل غير المسبوق، يؤكد على ماقاله سمو ولى العهد، بأن ” الرؤية هي خارطة طريق لأهدافنا في التنمية والاقتصاد ، وأن أرامكو جزء من المفاتيح الرئيسة لهذه الرؤية، التي ستساهم في نهضة الاقتصاد ونهضة المملكة العربية السعودية. حيث سيساهم نجاح طرح أرامكو بالسوق السعودي بصورة مباشرة على الأسواق الناشئة، خاصةً في ظل توافر مجموعة من خطط التطوير المستهدفة والجدول الزمني لبرنامج الطروحات.
فاكتتاب شركة «أرامكو السعودية» يعد الأكبر في تاريخ السوق السعودي والأكبر في التاريخ عالمياً؛ لتجاوزه طرح كبرى الشركات الصينية، وسيؤثر نجاح طرح شركة أرامكو؛ باعتباره أحد أضخم الطروحات التي ستشهدها السوق السعودية، والأسواق العالمية، بصورة إيجابية على النظرة العامة للأسواق الناشئة ومدى اهتمام المؤسسات المالية والمستثمرين الأجانب لضخ مزيد من السيولة والاستثمارات بهذه الأسواق.
من جهته، قال الدكتور أحمد الامام الخبير الاقتصادى: إن التسعير الحالى عند 2 تريليون دولار هو نفس المستوى الذي سبق وتحدث عنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتعزز بذلك الشركة من صدارتها العالمية كأضخم شركات العالم، ولتبتعد بأكثر من 800 مليار دولار من شركة «آبل»، التي تحتل المركز الثاني كأضخم قيمة سوقية في العالم.
