طوكيو ـ وكالات
يعيش في قرية ناجورو التي تطل على نهر في جزيرة شيكوكو اليابانية نحو 20 شخصا بالغا فقط، وأغلقت المدرسة الابتدائية أبوابها عام 2012 بعد إنهاء آخر طالبين فيها المرحلة السادسة. لكن في أحد أيام فصل الخريف، عادت المدرسة إلى الحياة مرة أخرى بفضل تسوكيمي أيانو التي استعاضت عن غياب الأطفال بالدمى، حسب تقرير صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. وصنعت السيدة أيانو (70 عاما)، هي وأصدقاؤها نحو 350 دمية في حجم الأطفال العاديين ووزعت 40 منها على أرض المدرسة لبث الروح فيها، بالإضافة إلى تخصيص مهرجان سنوي للدمى يقام منذ 7 سنوات وحتى الآن. وتصنع أيانو دمى الأطفال والبالغين من الخشب والأطر السلكية وتحشوها بالصحف القديمة وتلبسها ملابس قديمة تم التبرع بها من مناطق مختلفة عبر أنحاء اليابان، في جهد لمحاكاة الحياة الطبيعية التي كانت يوم ما تسري في القرية. ويعاني الشعب الياباني من الشيخوخة وتقلص عدد السكان وتشعر بهذا في المناطق الريفية أكثر نظرا لانخفاض معدل المواليد بسبب قلة فرص العمل وأسلوب الحياة غير الملائم.