نرمين عباس
المغفرة والتسامح ليس سهلاً، لكنه الاختيار الأفضل في الاختلاف،
هناك محاولات عديدة للتسامح وكذلك خطوات يمكن أن تساعد على التسامح
نحاول أن نحدد بعضها للتخلص من الكره وتغليب التسامح على الانتقام
اولاً الحياة يجب أن تستمر، لأن طاقتنا يجب أن تكون مسخرة لنسعد أنفسنا
لا لننتقم أو نفكر بالإساءات مدى الحياة، لأننا بحاجة إلى البداية من جديد دائماً، وبحاجة لإلقاء حمل الحقد عن كاهلنا
معظمنا لا يرغب بالمسامحة لأنه يعتقد أن التسامح تنازل عن الحقوق
لكن يجب أن نفهم التسامح جيداً، لنأخذ مثالاً إذا تعرضت للسرقة وخلال السرقة تعرضت لإهانة لفظية أو جسدية من اللصوص
ثم تم إلقاء القبض عليهم، فهل التسامح أن تتنازل عن حقك؟
التسامح لا يعني أن ينجو المجرم من العقاب، لكن التسامح أن تنجو أنت من المشاعر السلبية
التي تركها المجرم داخلك، يعني أن تراه بعد أن يقضي فترة سجنه صدفة فلا تشعر تجاهه بالحقد أو الغل
بل تنظر له أنه أخطأ ونال عقابه وانتهى، ولو أخطأ ثانية يجب أن ينال عقوبته، بل إن فك قيد المجرم جريمة لا علاقة لها بالتسامح
إذاً… التسامح قضية بينك وبين نفسك، لا علاقة لها بمن أساء لك، بل هي طريقتك بالتعامل مع نتيجة الإساءة
إن التسامح أمر سهل لكن في بعض الأحيان يكون النسيان أصعب
ركز على الجانب العاطفي أو الطيب لديك ودع قلبك يتكلم، في النهاية شيء ما سوف يحدث ثم يعود كل شيء لوضعه الطبيعي
التجارب هي دروس لتعلمك وتوجهك لتكون إنساناً أوعى من السابق، حاول أن تتعلم مما حدث معك ويكون درساً لك لا عليك، الحياة مراحل وكل يوم نتعلم دروساً جديدة، فكل صديق وكل موقف هو لصالحك أنت فقط تعلم
إن التسامح مع الذات هو الخطوة الأولى والأهم للتسامح مع الآخرين، والتخلص من المشاعر السلبية تجاه الذات بمثابة الخروج من عنق الزجاجة
سامح نفسك وابدأ من جديد، لا تجلد ذاتك ولا تبالغ بلوم ذاتك ولا تخلق مبررات، ابدأ اليوم بداية جديدة