طهران – وكالات
يتواصل الغليان الشعبي ضد نظام الملالي في أنحاء إيران، فيما أعلن قائد ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني، غلام رضا سليماني، أن قواته تنتشر في الأحياء في مختلف المدن لمراقبة الوضع عقب الاحتجاجات الأخيرة التي قمعت بعنف دموي غير مسبوق، بالإضافة إلى إنشاء وحدات باسيج نسائية.
في المقابل، انتقد ثلاثة نواب معارضين بشدة ، كبار المسؤولين في البلاد، بما في ذلك رئيس وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي، لقيامهم “بسفك دماء الشباب” ووصف الاحتجاجات بأنها “مؤامرات الأعداء”.
وقال غلام رضا “لو لم يكن هؤلاء المتظاهرون الذين قتلوا أبرياء، لما أمر المرشد السلطات “بدفع الدية” لعائلاتهم ، فيما قال النائب، قاسم ميرزائي نكو: “للأسف، كان سفك دماء شباب البلاد بسبب الحماقة”، متسائلا: “ما الذي سينتج عن إراقة دماء المتظاهرين؟”.
وترفض السلطات الإيرانية حتى الآن الإعلان عن أعداد القتلى، وثقت منظمة العفو الدولية العدد بـ 304 قتلى على الأقل، وقالت في بيان إن هناك آلاف المعتقلين يتعرضون “للاختفاء القسري والتعذيب وسوء المعاملة” ، في حين تقول مصادر المعارضة إن عدد القتلى يفوق 1500 شخص وتقدر عدد المعتقلين بحوالي 12 ألفاً، فضلاً عن استمرار موجة الاعتقالات في ظل حالة الغليان المستمرة في الشارع الإيراني، والتي تنذر بتجدد الاحتجاجات في أية لحظة.
