الرياضة

صقارو الإمارات يتألقون في مهرجان الملك عبدالعزيز

الرياض – البلاد

أكد الصقار الإماراتي القادم من إمارة دبي (محمد المنصوري) أنَّ المشاركة الإماراتية بمهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، هي الأكبر على مستوى المتسابقين الدوليين، معدا ذلك امتدادًا طبيعيًّا للعلاقة الكبيرة بين أبناء البلدين.

ويشارك “المنصوري” بصقوره الخمسة في المهرجان، معتليًا منصة التتويج بعد تحقيقه رقمًا ضمن الـ10 الأوائل في فعاليات منافسة سباق (الملواح) الدعو 400 متر، إذ سبق له أن حقق بصقره (غرام) كأس بطولة رئيس الدولة في الإمارات العربية المتحدة، مثمنًا الأثر الكبير لنادي الصقور السعودي بإقامة هذا المهرجان، الذي جمع الناس والصقارين تحت خيمة واحدة، ضمن مناسبة تحمل اسم الراحل الكبير الملك المؤسس.

وبين أن الصقور والاهتمام بها مؤشر على أصالة الشعب وحبه واهتمامه بتراثه. وقال المنصوري: “إنَّ هواية الصقور هي هواية الشيوخ والملوك، كما أنها رياضة البدو والعرب الأوائل، حالها حال رياضات الخيول والفروسية، وهجانة الإبل، وعلى مستوى بلادي الإمارات التي تُعد جزءًا أصيلاً لا يتجزأ من المنطقة في الخليج العربي، كان شيوخنا يهتمون بالصقور، ويعتنون بها، ويعيشون معها على الحلوة والمُرَّة بالسرَّاء والضرَّاء، واليوم لابُدَّ من رد الجميل لهذه الطيور، التي لها من الكبرياء والاعتزاز بالنفس الكثير، من خلال الحفاظ عليها، وتمكينها بالترويج لهذه الهواية وإحيائها”.

وعن العلاقة السعودية الإماراتية على مستوى الصقارة، أضاف المنصوري: “تُعد العلاقة المبنية على الصقور بين السعوديين والإماراتيين متجذِّرة ذات أصول واحدة، فهي مبنية على توجهات حكيمة ومعتدلة، وذات مواقف أخوية طبعها البداوة والأصالة.

وزاد المنصوري في حديثه قائلاً: “تمتد العلاقة الأخوية، وخصوصًا على مستوى الصقارة قبل تحولها من مفهومها القديم إلى ما هي عليه اليوم، إذ تتجسد قوة ومتانة علاقة الصقارين في السعودية والإمارات في التناغم الكبير، وهو ما يتجلَّى برياضة تربية الصقور بناءً على أسس وروابط مشتركة بين الصقارين في البلدين، إذ تُعدُّ المشاركة الإماراتية الأكبر على مستوى الدوليين، معتبرين هذا المهرجان مسابقة إماراتية محلية، نظرًا لمكانة السعودية وشعبها في قلوبهم”.

يُذكر أن فعاليات مزاين الصقور انطلقت أخيرًا بمشاركة واسعة من الصقارين، كما تستمر فعاليات مهرجان الصقور في ملهم شمال الرياض حتى ١٦ ديسمبر الجاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *