اجتماعيات المحليات

معرض جدة للكتاب يشهد إقبالاً من الناشرين والزوار

جدة ـ خالد بن مرضاح

يواصل معرض الكتاب الدولي في نسخته الخامسة والذي انطلق أول أمس فعالياته وسط حضور مكثف من قبل المثقفين والإعلاميين واصحاب 350 ألف عنوان في شتى أوعية المعرفة لتلبية أذواق مختلف شرائح المجتمع وربطهم بالثقافة والقراءة وتنمية الحس الثقافي، والاطلاع على المخزون الثقافي السعودي والعربي والعالمي،

فيما يصعد أكثر من ٢٠٠ مؤلف ومؤلفة لمنصات توقيع الكتب بالمعرض الذي رسخ مكانته المحلية والعربية والعالمية، وسط تطلعات استمرارية هذا الحراك الثقافي لنسخ قادمة والرقي بمستوى المنتج الثقافي، وخلال المعرض كرم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل صحيفة البلاد حيث سلم سموه الدرع للزميل يحيى الغامدي .

وأرتأت محافظة جدة أن يكون الطراز المعماري القديم والأبنية الطينية في المملكة تصميماً لمعرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الخامسة لهذا العام التي انطلقت فعالياته أمس بهوية ثقافية تتسم بالتنوع والإثراء المعرفي والمشاركة الفاعلة محلياً وعربياً وعالمياً, وذلك تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمعرض.

ويتسم موقع المعرض الذي يتربع على مساحة ٣٠،٠٠٠ متر مربع بأرض الفعاليات بأبحر الجنوبية بمحافظة جدة، بإطلالته على كورنيش جدة الساحر حيث معانقة الثقافة والإبداع لعليل البحر وأمواجه التي تسكن عندها الروح لترتسم حينها لوحة الطبيعة والجمال التي تتميز بها مدينة جدة .. حضارة وتاريخاً وثقافة على مر الأزمنة ، التي يجمع معرضها في نسخته الخامسة ٤٠٠ دار نشر من ٤٠ دولة حول العالم.


وأنهى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمعرض عدة اجتماعات, بحضور اللجان العاملة في المعرض ومختلف القطاعات المشاركة لإخراج هذا الحدث الثقافي في أبهى صورة وعراقته وتلبيته لأذواق مختلف شرائح المجتمع وربطهم بالثقافة والقراءة وتنمية الحس الثقافي والاطلاع على المخزون الثقافي السعودي والعربي والعالمي.

وأوصى سموه بأهمية التحضير الجيد والعمل بروح الفريق الواحد لإطلاق هذا المعرض الذي يُعد واحداً من أكبر المعارض المتخصصة في الوطن العربي ، ووفقاً للتطلعات والآمال التي تنشدها أهداف المعرض وإظهار الحدث بالصورة التي تخدم توجيهات القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – واهتمامها بصناعة الثقافة وتنمية روح الانتماء إلى الكتاب والاهتمام بحركة التأليف والنشر بشكل عام.

يذكر أن معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الخامسة يحمل ٣٥٠ ألف عنوان في شتى أوعية المعرفة، فيما تحدد صعود أكثر من ٢٠٠ مؤلف ومؤلفة لمنصات توقيع الكتب ضمن فعاليات المعرض، إلى جانب تقديم برنامج ثقافي مميز عبر أكثر من 50 فعالية، كما تم تخصيص جناح للمؤلفين السعوديين الأفراد، الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بدور النشر لتبني مؤلفاتهم خلال فعاليات المعرض، حيث ستتولى إدارة المعرض عرض مؤلفاتهم وتسويقها من خلال جناح المؤلف السعودي.

ويأتي هذا الجناح تشجيعاً من وزارة الثقافة لمؤلفي الكتب لعرض كتبهم وتسويقها، حيث تتيح هذه الخدمة الفرصة للمؤلفين السعوديين المشاركة في هذا الحدث الثقافي الكبير.

وتعد معارض الكتاب إحدى أهم قنوات التواصل المباشر بين الكتاب والناشرين والمثقفين للإطلاع على كل ما هو جديد في هذا المجال، فضلاً عن كونها حدثاً ثقافياً بارزاً تتابعه الأوساط الثقافية والأكاديمية والإعلامية وتوليه اهتماماً خاصاً.

وظل الكتاب برغم كل المتغيرات التقنية الحديثة يحتفظ بمكانته التي احتلها لدى عشاق المعرفة. ولهذا نرى تزايد الإقبال على معارض الكتاب بالمنطقة العربية باعتبارها الملتقى الموسمي لأهل صناعة الكتاب من مؤلفين وناشرين وموزعين بجمهورهم من المثقفين وطلاب العلم وأصدقاء الكتاب من مختلف شرائح المجتمع.

وإن كانت الجوانب السابقة تعد قاسماً مشتركاً بين جميع معارض الكتاب الدولية فإن معرض جدة الدولي للكتاب يأتي ليضيف ما يميزه عن المعارض الأخرى من خلال مشاركة واسعة لكبريات دور النشر العربية والدولية وشموليته التي تتضمن الكتب الأكاديمية والثقافية والعلمية والأدبية والدينية بالإضافة إلى كتب الطفل والوسائط المعرفية والكتب الإلكترونية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *