بقدر التحديات الكبيرة وبقدر التطلعات والآمال العريضة، أكدت القمة الخليجية لقادة دول المجلس، الحرص على قوة وتماسك ومنعة البيت الخليجي، ووحدة الصف بين أعضائه، ووحدة الهدف التي تجمع بين شعوبها، والإرادة في تحقيق المزيد من التنسيق والتكامل في شتى الميادين من خلال المسيرة الخيرة التي تمتد لأربعة عقود من الزمن، والقدرة في مواجهة التحديات والمخاطر المتمثلة في اعتداءات ومؤامرات النظام الإيراني المارق. وعلى صعيد التكامل، أنجز المجلس رصيدا كبيرا من الإنجازات تعززها هذه الدورة بقوة دفع جديدة لاستشراف المستقبل وبما يحقق تطلعات مواطني دول المجلس.
لقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أن منطقتنا اليوم تمر بظروف وتحديات تستدعي تكاتف الجهود لمواجهتها، حيث لا يزال النظام الإيراني يواصل أعماله العدائية لتقويض الأمن والاستقرار ودعم الإرهاب، الأمر الذي يتطلب المحافظة على مكتسبات دول المجلس ومصالح شعوبه، والعمل مع المجتمع الدولي لوقف تدخلات هذا النظام، والتعامل بجدية مع برنامجه النووي وبرنامجه لتطوير الصواريخ البالستية، وتأمين مصادر الطاقة وسلامة الممرات المائية وحرية حركة الملاحة البحرية، وتأكيد الموقف الثابت تجاه الحقوق الفلسطينية المشروعة، واستمرار التحالف في دعمه للشعب اليمني وحكومته الشرعية، مع تأكيد أهمية الحل السياسي في اليمن وفق المرجعيات الثلاث. وهذه التطلعات والمواقف المشتركة أكد عليها البيان الختامي للقمة و”إعلان الرياض” بما يرسخ الطمأنينة على صلابة الإرادة الجماعية والطموحات المتجددة.
