تداولت مواقع التواصل الاجتماعي أمس مشهد النهاية من مسلسل “ممالك النار”، إذ تأثر العديد من المشاهدين مشهد إعدام السلطان الأشرف “طومان باي” والذي قام بتجسيد دوره النجم المصري “خالد النبوي”، وذلك كان بأمر من سليم الأول عند غزوه مصر واحتلاله للقاهرة بعد هزيمة المماليك في معركة الريدانية.
والجدير بالذكر أنه في يوم الاثنين أبريل 1517 ميلاديا أمر سليم الأول بأن يمروا بالسلطان الأشرف طومان باي إلى القاهرة، فمروا به حتى بولاق وشقوا به شوارع القاهرة إلى أن وصلوا إلى باب زويلة (الباب الدامي)، وتقدم نحو الباب بخطى ثابتة ثم توقف وتلفت إلى الناس الذين احتشدوا من حول باب زويلة ، وتطلع إليهم طويلا، وطلب من الجميع أن يقرؤوا له الفاتحة ثلاث مرات، ثم التفت إلى الجلاد، وطلب منه أن يقوم بمهمته، وتم شنقه هناك أما أهل القاهرة جميعا ، وضج عليه الناس بالبكاء والعويل حتى الأطفال الصغار، وبقى مصلوبا ثلاثة أيام، ولقد تم دفن السلطان الشهيد في قبة الغوري بحى الغورية.
وباستشهاد السلطان طومان باي انتهت دولة المماليك وخيم الحزن على البلاد، وتحولت مصر من دولة ذات سيادة كاملة تحكم الشرق إلى ولاية تابعة للدولة العثمانية ثم منحت حكم شبه ذاتي أثناء فترة “الخديوية المصرية” في عام 1867م في عهد كل من الخديوي إسماعيل وتوفيق، فكانت مصر حينها دولة شبه مستقلة تابعة للسيادة العثمانية حتى الاحتلال البريطاني لعام 1882م ثم انتهت السيادة العثمانية عن مصر في 18 ديسمبر 1914.